سؤال برلماني حول ملابسات إلغاء إدارة الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية
وجه مجدي الوليلي، عضو مجلس النواب، سؤالا للحكومة ممثلة في وزارة الخارجية، بشأن ملابسات قرار الحكومة البريطانية بإلغاء إدارتين في وزارة الخارجية البريطانية، وهما "الشرق الأدنى"، و"شمال إفريقيا".
وقال في سؤاله اليوم الأحد: قامت بريطانيا مؤخرًا بإلغاء إدارتي "الشرق الأدنى" و"شمال أفريقيا"، بوزارة خارجيتها، كما قامت بإقالة وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية وتعيينه مسؤولا عن أوروبا والأمريكتين وإيران.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن "دول الشرق الأدنى تشمل( مصر- سوريا- العراق-لبنان-الأردن- فلسطين)، أما دول شمال أفريقيا تضم بالإضافة إلى مصر كلًا من:( تونس-ليبيا-السودان-الجزائر- المغرب)، كما قامت الحكومة البريطانية أيضا بإلغاء الميزانية المقررة لإدارة فض المنازعات فى الشرق الأوسط والتى كانت تصل إلى ٩٠ مليون جنيه استرليني، كما خفضت الميزانية المخصصة للعمل على حماية الأطفال من خطر الألغام فى كل من سوريا ولبنان بنسبة ٥٠٪، وكذلك ميزانية برامج المساعدات المخصصة للاجئين السوريين".
وأشار إلى أن ذلك إن عبر عن شيء يعني تضاؤل وتراجع شأن وأهمية المنطقة العربية فى السياسة الخارجية البريطانية، ويتوافق هذا القرار مع قرارات مماثلة تعكس نفس النظرة إلى العالم العربي على المستوى الاقتصادى، فمما لاشك فيه أن بريطانيا لاعب قوي ومؤثر في منطقتنا ولها دور لا يستهان به في إيجاد تسوية سياسية لقضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتابع مجدي الوليلي: لقد شاهدنا بريطانيا وقت رئاسة دونالد ترامب تقوم بإلغاء المساعدات الأمريكية للاجئين الفلسطينيين بالكامل، فماذا يعنى كل ذلك؟".. ألا يشير بوضوح إلى تراجع كبير لأهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سياسة الخارجية البريطانية؟.
وأكد أنه من ثوابت الخارجية البريطانية منذ إنشائها إدارة مختصة بدول الشرق الأوسط وأخرى معنية بدول شمال أفريقيا، غير أن إلغاء هاتين الإدارتين في هذا التوقيت ذو دلالة حول تغير استراتيجي في سياسة الخارجية البريطانية تجاه دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.