بدون سابق إنذار.. حكاية كتاب جسّد صراع أنيسة حسونة مع السرطان

رحلت قبل قليل الكاتبة الدكتورة أنيسة حسونة،عضو مجلس النواب السابق، بعد صراع طويل مع مرض السرطان تاركة خلفها حزن كبير بالوسط الثقافي والسياسي.

ولعل آخر ما يتبقي لنا من مسيرة أنيسة حسونة الباسلة هي مذكراتها التي تركتها لنا في مؤلف معنون بـ" بدون سابق إنذار " الصادرة عن مكتبات دار الشروق للنشر والتوزيع، كما  أتاحته دار الشروق للجمهور للقراءة والإطلاع إلكترونيا عبر تطبيق "جوجل بلاي بوكس" للكتب الإلكترونية.

بدون سابق إنذار

وتروى أنيسة حسونة من خلال الكتاب وقائع المعركة التي خضتها مع مرض السرطان، الذى كانت تعاني منه فيعد كتاب "بدون سابق إنذار" ذا طبيعة خاصة، لما يشمله من تجربة شخصية شديدة الصعوبة بكل ما تحمله من حزن وفرح ومثابرة وصراع من أجل الحياة.

ومن صفحات الكتاب "كان كل شيء فى حياتها يسير طبيعيًّا وموحيًا بالخير والأحداث السعيدة، نجاح على المستوى الأسري والعملي، تفوق لافت في إدارة واحدة من أهم وأكبر المؤسسات الخيرية العاملة فى مصر، وتُوِّج الأمر باختيارها من رئاسة الجمهورية نائبة في مجلس النواب، ثم وقع الأمر فجأة كعاصفة بدون سابق إنذار".

واعتبر الكثيرون كتابها ملهما وشديد الإنسانية وله أثر عظيم على قارئه، حيث لا تروي أنيسة حسونة وقائع معركة كبرى انتهت مع أشرس أمراض العصر فقط، وإنما تكتب جانبًا من نضالها وكفاحها وهي لا تزال في ذروة القتال، لم ترفع رايات النصر على بقايا المرض، لكنه أيضا لم يهزم روحها المقاتلة والمثابرة.

أنيسة حسونة

يشار إلي أن أنيسة حسونة كانت عضوا في البرلمان والأمين العام للمجلس المصري للشؤون الخارجية والمدير التنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب.

وتخرجت في جامعة القاهرة وفي عام 2014 عُينت بأريبيان بزنس والرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط.

 كما كان اسم أنيسة حسونة ضمن الأسماء بقائمة أقوى 100 امرأة عربية في العالم لعام 2020.