رئيس التحرير
عصام كامل

خالد سالم يكتب: فهمي عمر.. "كبير المقام".. وشيخ المعلقين الرياضيين

فهمي عمر
فهمي عمر

الإذاعي فهمي عمر هو واحد من صفوة الإذاعيين الكبار الذين أقاموا صرح الإذاعة المصرية.. اشتهر بلقب المذيع الصعيدى بسبب لهجته المحببة للقلوب، فكان أشهر صعيدي عرفه ميكروفون الإذاعة.

وُلد فهمى عمر فى قرية الرئيسية بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا، فى السادس من مارس عام 1928، والتحق بمدرسة دشنا الإعدادية التي تبعد عن قريته قرابة 15 كيلو، ثم مدرسة قنا الثانوية، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1949، وتقدم لاختبارات الإذاعة المصرية وتم تعيينه فى وظيفة مذيع خارج الميكروفون عام 1950 بسبب لهجته الصعيدية.

 

أول إعلامي يلتقي بقادة يوليو

وكان فهمي عمر، أول إعلامي يلتقي بضباط ثورة يوليو 1952، ففي صباح الـ23 من يوليو، فتح فهمي عمر، ميكرفون الإذاعة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ليلقي بيان الثورة الأول.

منذ ذلك الحين تعرف على الرئيس السادات، الذي كان يقرن اسمه أو يسبقه بلقب المذيع الصعيدي‏،‏ وهذا اللقب التصق بفهمي عمر، حتى صار جزءا منه.

وقدم ثلاث حفلات لسيدة الغناء العربى، كوكب الشرق؛ أم كلثوم.

قدم برنامج "ساعة لقلبك" أشهر البرامج الإذاعية، والذى قدم فيه عبد المنعم مدبولى وعبد المنعم إبراهيم وفؤاد المهندس ومحمد عوض وأمين الهنيدى وخيرية أحمد، نبيله السيد ومحمد يوسف، وفؤاد راتب وفرحات عمر ويوسف عوف وأحمد الحداد، الذين أصبحوا فيما بعد نجوم الكوميديا فى مصر. كما قدم برنامج مجلة الهواء أحد أشهر البرامج الإذاعية.

برنامج “مجلة الهواء”

صاحب أول تعليق وتحليل لمباريات كرة القدم

يعتبر فهمي عمر، صاحب أول تعليق وتحليل لمباريات دورى كرة القدم فى مصر قبل ظهور التليفزيون، فكان يقدم نتائج المباريات بأسلوب شيق ورشيق. 

وهو المؤسس الحقيقى لإذاعة الشباب والرياضة، وقام بتغطية ست دورات أولمبية، وعين رئيسًا للإذاعة المصرية عام 1982، وترشح لعضوية مجلس الشعب، وظل نائبا فى البرلمان منذ عام 1987 إلى عام 2000.

كان عضوا بمجلس إدارة نادى الزمالك، ورغم زملكاويته إلا أنه استطاع أن يكتسب حب الجميع بحياديته فجمع كل عشاق كرة القدم حول ميكروفون الإذاعة، ولقب بشيخ الإعلاميين الرياضيين.

وينتمي فهمي عمر إلى قبيلة هوارة، وأجمعت على حبه وتقديره القبائل الأخرى في قنا؛ لقدرته على حل الخلافات، ووقف المشاحنات بين القبائل، بحكمته وفطنته وشخصيته التي مكنته أن يكون رئيسًا شرفيًا لمجلس القبائل العربية، والذي تم تشكيله عقب ثورة 30 يونيو، للوقوف بجانب مؤسسات الدولة وحل المشكلات بين أبناء القبائل في جميع أنحاء مصر.

وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بـ«كبير المقام»، وقال عنه في أحد المؤتمرات الداعمة له قبل الانتخابات الرئاسية: «يا أستاذ فهمي؛ أنت كبير المقام، وكلامك كله بنقدره ونحترمه».

الجريدة الرسمية