رئيس التحرير
عصام كامل

ترك صديقه جثة في الشارع.. تفاصيل جديدة في مقتل عامل تظافة بأبوالنمرس

حبس
حبس

تواصل جهات التحقيق بالجيزة  البحث في واقعة مقتل شاب (عامل نظافة) على يد 3 أشخاص في أبو النمرس بدافع الانتقام بسبب قيام المجني عليه بترك صديقه أثناء العمل برفقته يتعرض للصعق الكهربائي أثناء جمعه للبلاستيك بالقرب من صندوق كهرباء، وتركه بمكان الحادث جثة هامدة دون مساعدته ولم ينقله أو يحاول إسعافه حتى تم دفنه بمقابر الصدقة.

 

جريمة نص الليل 

وأثار غضب والد الشاب من صديقه عما فعله فقرر الأب الانتقام لنجله، واستعان بشريكيه وخنقوا الضحية ثم وضعوا الجثة داخل جوال وألقوه بالترعة خشية فضحهم.

 

العثور على جثة 

عثرت الأجهزة الأمنية بالجيزة على جثة لشاب مجهول الهوية وليس لديه اي اورق تثبت شخصيته داخل جوال بمصرف مائي بمركز أبو النمرس مقتول داخل مصرف مائي بعزبة مدكور بأوسيم، وبداخله جثة ذكر في منتصف العشرينات، يرتدي كامل ملابسه مخنوقًا بشال قماش، معقود خلف الرقبة بقطعة خشبية.

وتبين من مناظرة الجثة أن الجثة لشاب عشريني العمر، مجهول الهوية ولا يوجد بحوزته أية أوراق ثبوتية، وتبين أن الجثة بها آثار خنق حول الرقبة وعدم وجود أي إصابات ظاهرية آخرى بجثته.

 

البحث عن منفذ الجريمة 

وتم تشكيل فريق بحث تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية  لفك طلاسم الجريمة.

وتركزت خطته على فحص بلاغات التغيب للتوصل إلى هوية المجني عليه، وفحص كاميرات المراقبة المركبة بمحيط الواقعة، وخط السير للطرق المؤدية لمكان العثور على الجثة للوصول إلى مرتكب الجريمة ومعرفة دوافعه حول ارتكابها.

 

اعترفات المتهمين 

وبفحص بلاغات التغيب قاد رجال المباحث بإشراف اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة، إلى تحديد هوية المجني عليه وتبين أن الجثة لشاب يدعي "إسلام" 26 عامًا، ويعمل جامع قمامة، ومقيم بعزبة إسرائيل في الهرم بالجيزة، وأن وراء ارتكاب الواقعة هم 3 أشخاص تجمعهم علاقة قرابة بصديق للمجني عليه وهم (والده وزوج عمته وابن عمه)، وبمواجهتم اعترفوا بارتكاب هم الواقعة وقتلهم المجني عليه

وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة تمكنت القوات من ضبطهم

وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات أقروا خلال التحقيقات بارتكابهم الواقعة، وبرر الأول ارتكابها بسبب أن نجله لقي مصرعه صعقا بالكهرباء أثناء عمله رفقة الضحية، لكن الأخير تركه بمكان الحادث دون مساعدته ليتم دفنه بمقابر الصدقة ما أثار غضبه فقرر الانتقام منه.

 

 

عقوبة القتل العمد

تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".

وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).

وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".

و الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.

الجريدة الرسمية