أوكرانيا: الموافقة على مطالب روسيا مستحيلة
ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في البيان الصادر عنها اليوم السبت، أن المقترحات التي قدمتها موسكو بشأن الضمانات الأمنية والتي تم إرسالها إلى واشنطن والناتو لم تعد صالحة، وذلك حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية.
الخارجية الروسية
وأكدت الخارجية الروسية تصريحاتها، أن هناك اتصال دائم بين الولايات المتحدة وروسيا.
وعلى الجانب الأخر، أعلن مستشار الرئيس الأوكراني، أن الموافقة على مطالب روسيا مستحيلة لأسباب عسكرية وسياسية.
وتعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتوصيل الامدادات الأساسية إلى مينة ماريوبول، التي تحاصرها القوات الروسية، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وانتقد الرئيس فولوديمير زيلينسكي موسكو "لتعذيبها" المدنيين في في المدن المحاصرة بأوكرانيا، مؤكدا أنهم أمضوا أكثر من أسبوع دون إمدادات حيوية، وذلك في الوقت الذي وسع فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجومه على كييف.
ومن جانبه اتهم رئيس الوزراء الأوكراني، روسيا بعدم السماح للمدنيين الذين تم إجلاؤهم، بالفرار من مدينة ماريوبول، التي انقطع عنها الطعام والمياه والكهرباء.
الحرب الروسية الأوكرانية
وذكرت وسائل إعلام محلية أن صفارات الإنذار من الغارات الجوية سُمعت في معظم المدن الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت لحث الناس على الاحتماء.
وأفاد عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية المحلية بسماع صفارات الإنذار في العاصمة كييف، ومدينة لفيف الغربية، وخاركيف، وتشيركاسي، وكذلك في منطقة سومي في شمال شرق البلاد.
وأعادت القوات الروسية على ما يبدو تنظيم صفوفها أمس الجمعة لشن هجوم محتمل على كييف؛ حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية قيام تلك القوات بإطلاق نيران المدفعية أثناء تقدمها صوب العاصمة الأوكرانية.
ما زالت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة، رغم فرض عقوبات غربية ضد موسكو، والمحاولات الدولية التي تسعى لاحتواء الأزمة.
ووسط هذا التصعيد، أعلن الكرملين أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، بعدما دعم الرئيس فلاديمير بوتين خطة إرسال مقاتلين متطوعين للانخراط في الحرب.
في المقابل، أعلنت مجموعات من المواطنين الأوكرانيين تشكيل وحدات عسكرية لمواجهة الهجوم الروسي على بلادهم.
وتقول هذه المجموعات: إنها تضم متطوعين من دول مجاورة بهدف القتال في العاصمة كييف وماريبول.
ورصدت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية تحرك القافلة الضخمة من القوات الروسية شمالي العاصمة الأوكرانية كييف، بعد توقف استمر لأسبوعين.
وتمتد القافلة الروسية على مسافة 64 كيلومترا شمال العاصمة الأوكرانية، ووصفتها وسائل إعلام غربية بـ"قافلة الموت".
وتظهر الصور أن القافلة، التي كانت متوقفة شمال كييف لمدة أسبوعين نتيجة مشكلات في الوقود والنواحي اللوجستية وتعرضها لهجمات، بدأت في التحرك صوب العاصمة الأوكرانية.
وترصد الصور أن قاذفات الصواريخ في القافلة اتخذت مواقع هجومية، مما يظهر أن هناك معركة طويلة ودموية للسيطرة على العاصمة دخلت مراحلها الأولى، كما رصدت الصور آليات عسكرية أخرى في القافلة توارت داخل مناطق مدنية وغابات لتجنب الهجمات الأوكرانية.
وتهاجم القوات الروسية كييف من جهات الشمال والغرب والشرق، بحسب ما يقول القادة الأوكرانيين.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي وصفت القافلة الروسية بـ"قافلة الموت"، بأنه يمكن أن تخضع كييف لحصار روسي قريب، لتواجه مصير مدن أخرى مثل ماريوبول وخاركيف وسومي، التي تعاني من انقطاع الماء والكهرباء منذ أكثر من 11 يوما.
ورصدت صور فوتوغرافية عناصر قوات الدفاع الإقليمية (متطوعون للقتال)، وهم يحفرون الأنفاق وينصبون المتاريس، إلى درجة أن كييف تحولت إلى "حصن"، كما يقول رئيس البلدية فيتالي كيتشكو.