كواليس جلسة سماع مرافعة دفاع حسن راتب بـ الآثار الكبرى.. والديب: قد تكون آخر مرافعاتي وأعاني السرطان
انتهت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة سماع مرافعة المحامي فريد الديب دفاع المتهم حسن راتب في قضية الآثار الكبري لتكون آخر مرافعات القضية.
بدأت الجلسة في تمام العاشرة والنصف صباح اليوم ووصل المتهمون وسط حراسة أمنية مشددة وتم ايداعهم قفص الاتهام.
واستمعت المحكمة لمرافعة المتهمين التاسع والعاشر إسحاق حليم حبيب وشقيقه ميلاد في قضية الآثار الكبرى المتهم فيها حسن راتب وعلاء حسانين وآخرين.
وطالب المحامي بالاستعلام عن النطاق الجغرافي للهواتف المحمولة الخاصة بموكليه كما التمس البراءة لموكليه تأسيسا على بطلان التحريات وانعدامها كونها مكتبية وتناقضها التام مع أقوال المتهمين وشهود النفي الذين أكدوا أن أحد المتهمين كان يعمل وقتها في العاصمة الإدارية والاخر كان متواجد في منزله.
ودفع المحامي ببطلان اذن النيابة وصدوره بناء علي تحريات غير جدية ومنعدمة كما دفع ببطلان إجراءات القبض علي موكليه وبطلان الإقرارات المنسوبة صدورها إلي موكليه ويطلان ضبط وفحص الهواتف المحمولة المدعي ملكيتها لموكليه.
كما دفع المتهم بانتفاء اركان جريمة الانضمام الي عصابة تهريب الاثار بركنيها المادي والمعنوي وانتفاء جريمة اجراء عمليات حفر في ٤ مواقع بقصد الحصول علي آثار لاسيما ان المهندسين وخبراء الاثار اكدوا انه لا توجد اي معالم اثرية بالمواقه.
ودفع المحامي بتناقض اقوال مأمور الضبط القضائي في محضر التفتيش مع اقواله امام المحكمة واختلاف معابنة اللجنة المشكلة من قبل النيابة بموقع الحفر الاول عن معاينة النيابة بالمواقع الاخرى.
واكد الدفاع ان موكله اسحاق فقير لا يجد قوت يومه قائلا" اسحاق مديون للبقال في ٦٠٠ جنيه سجائر".
واضاف أن موكله وشقيقه المتهم العاشر ميلاد يعانون من حالة مادية سيئة فضلا عن كون والدتهم سيدة مسنة تبلغ من العمر ٧٠ عام ولديهم اخت من ذوي الهمم مشيرا الي انهم يحتاجون احد المتهمون اليرعاهم.
واشار الدفاع الي ان من يقوم بمراعاة والدة وشقيقة موكليه هم اهل الشارع الذي يسكنون فيه.
وخلال الجلسة استمعت المحكمة الى مرافعة فريد الديب محامي المتهم حسن راتب في قضية الاثار الكبرى.
ودفع فريد الديب ببطلان التحريات وبطلان تحقيقات النيابة العامة مشيرا الى ان النيابة العامة وقت التحقيقات طلبت تقرير رئيس لجنة من البنك المركزي لفحص حسابات المتهم حسن راتب والمتهم علاء حسانين حول تعاملات مالية قدرها ٢٠ مليون ريال سعودي مضيفا أن محرر محضر التحريات المحرر في تاريخ ٢ اغسطس ٢٠٢١ عند سؤال رئيس نياية الحوادث لرئيس اللجنة حول المدة الزمنية التي يستغرقها عمل مأمورية اللجنة. وأجاب رئيس اللجنة لا تقل عن عام، فدفع فريد الديب بخلو أوراق التحقيقات من تقرير حول الحسابات البنكية لموكله كما لم تقدم النيابة دليلا علي تهمة تهريب الآثار إلي الخارج.
وأضاف الديب أن النيابة العامة طلبت كشف سرية حساب موكله مخالفة للقانون حيث إن موكله لا ينضم إلي قضايا إرهاب أو أمن دولة.
واختتم الديب مرافعته بتمسكه ببراءة موكله وقال للمحكمة " لعل هذه المرافعة تكون الاخيرة لي فقد تجاوزت الـ ٨٠ عاما وأعاني من السرطان وقد أديت واجبي تجاه موكلي وقد اجتهدت ولكل مجتهد نصيب حتي لو أخطأ".
وشهدت جلسة سماع مرافعة دفاع حسن راتب في قضية الآثار الكبري المتهم حديث جانبي بين حسن راتب وعلاء حسانين
ووقف حسن راتب لأول مرة منذ بدء الجلسات علي قدميه داخل قفص الاتهام متأهبا وكله تركيز لسماع مرافعة دفاعه مرتديا كمامته وملابس السجن البيضاء كما وقف جميع المتهمين داخل القفص مستمعين في إنصات تام أثناء مرافعة فريد الديب.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة مع رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين وآخرين - لاتهام الأول بتشكيل وإدارة عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثارًا منقولة بفصل جزء منها عمدًا، وإتجاره في الآثار واشتراكه مع باقي المتهمين بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال، والمعروفة إعلاميًّا بقضية الآثار الكبرى - أن مشاجرة نشبت بين المتهم الأول والثاني بسبب اختلافهما حول تمويل التشكيل العصابي.
وأضافت التحقيقات أن المتهم علاء حسانين والمتهم حسن راتب اتفقا على تمويل الأخير لأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار، عن طريق دفعه مبلغا ماليا قدره 14 مليون جنيه مصري، من أصل مبلغ 50 مليون جنيه مصري، متفقا عليها بينهما، ونشب بينهما خلاف ومشاجرة حول ذلك التمويل انتهى بالصلح وعادا لاستئناف نشاطهما الإجرامي مرة أخرى.
واستجوبت النيابة العامة علاء حسانين وجاء في التحقيقات:
س: ما هي صلتك بالمتهم حسن كامل راتب حسن؟
ج: أنا اتعرفت على دكتور حسن راتب من سنة 1995 أو 1996 تقريبًا في بيت الشيخ محمد متولي الشعراوي، ودامت العلاقة ما بينا وكنا بنروح مع الشيخ الشعراوي في حضرات (قعدات ذكر) في مقر السيدة نفيسة وسنة 2000، أنا دخلت مجلس الشعب عن دائرة ديرمواس - المنيا وساعتها صلتي اتقطعت بدكتور حسن لغاية سنة 2013، وخلال الفترة دي كنت بشوفه صدف في مجلس الشعب عشان هو كان بييجي يحضر تبع الحزب الوطني، لكن هو مكنش عضو في مجلس الشعب.
وعلاقتنا استمرت في مجلس الشعب من سنة 2000 إلى سنة 2005 ومن سنة 2005 إلى سنة 2010 وفي سنة 2013 اتجددت الصلة بيني وبين دكتور حسن راتب، وكانت ساعتها صلة شغل عشان أنا كان عندي علاقات بأميرات في السعودية، وأميرة منهم مش عايز أقول اسمها كنت عالجت بنتها بالقرآن قبل كده، فعرضت ساعتها على دكتور حسن أن هو ييجي يستثمر فلوسه معاه في أبراج على أرض مملوكة للأميرة حوالين الحرم، وأرض تانية مملوكة للأميرة في مدينة الرياض والكلام ده كان في 2013.. فعلا سافرت أنا ودكتور حسن رائب في طيارته الخاصة، وقابلنا الأميرة في قصرها، واتفقنا أن هما الاتنين يعملوا شركة مع بعض، بس مش فاكر نسبة كل واحد فيهم كانت كام، وكان الاتفاق إن هما يدوني نِسبة من الأرباح كانوا 5 أو 7 في المائة مش فاكر، وساعتها الأميرة السعودية طلبت من الدكتور حسن مبلغ 5 أو 7 مليون دولار عشان يثبتلها أن هو هيشتغل والدكتور حسن وافق.
وبعدين دكتور حسن لما أرجع مصر هيبعتلها الفلوس، وفعلا بعد ما رجعنا مصر وبعديها بـ 3 أو 4 شهور اكتشفت أن الدكتور حسن يتعامل مع الأميرة مباشرة وهياكل حقي من نسبتي في الأرباح، أنا تواصلت مع الأميرة السعودية ُباشرة عن طريق مدير مكتبها، وبلغتها باللي حصل وعرفت أن هي تواصلت مع الدكتور حسن، وقالتله أي تعامل هيكون من خلال علاء اللي هو أنا، وأنا ساعتها روحت للدكتور حسن مكتبه اللي في برج سما - على الطريق الدائري، وتناقشنا واتفقنا في الآخر أنا اللي هوصل الفلوس للأميرة، وساعتها بدأ الدكتور حسن يديني الفلوس بالدولار الأمريكي على دفعات؛ وصل الإجمالي 2 مليون و550 ألف دولار أمریكي، والدفعات دي كلها اتسلمتلي خلال سنة 2013 على أساس إن أنا أسلمها للأميرة السعودية، لكن أنا معرفتش أحول الفلوس بسبب الثورة التي قامت في البلد على الإخوان، ودكتور حسن قالي هنستنا على الشغل شوية لحد لما البلد تهدى، وبعد سنة 2015 لقيت دكتور حسن بيقولي إن هو عايز الفلوس اللي هو مسلمهالي، وأنا كنت مفهمه إن أنا مجمعها عندي، وكنت صرفت جزء من الفلوس، فأنا قولت لدكتور حسن أديني مهلة عشان أسدد له الفلوس، بس أنا مقدرتش أسدد الفلوس.. راح هو رافع عليا قضية نصب في مركز الجيزة في سنة 2017، واتحبست فيها 4 أيام، وبعديها اتكفلت وبعدين في ناس اتدخلت ما بیني وبین دکتور حسن واتصالحنا، وكتبت على نفسي إيصالات وشيكات بأسماء الناس اللي اتدخلت في الصلح، وفعلا بدأت أسدد جزء من الفلوس، وكان كده كده المشروع بتاع السعودية اتوقف ومتمش، وأنا سددت اللي أقدر عليه، ولغاية دلوقتي فاضل عليا 8 مليون جنيه تقريبا، وعرضت عليه في سنة 2017 بعد القضية ما خلصت بالتصالح إنه يخش مع رجل أعمال خليجي في مشروع التنجيم عن الذهب في أسوان، ويخصم الفلوس اللي عليا من النسبة بتاعتي في المشروع ده.. وساعتها سافرنا إلى الخليج، وقابلنا أحد الشيوخ، بس أنا مش عايز أقول اسمه، واتفقنا أن يبقى في شراكة بین دكتور حسن راتب، وأنا قولتله يبقى يديني نصيبي من اللي هيتبقى من الأرباح بعد ما يخصم الفلوس اللي عليا، لكن المشروع مارسيش علينا، والعلاقة استمرت ما بينا على الشكل ده، ومفيش خلافات ما بينا واتصالحنا، ومفيش خلافات مع دكتور حسن راتب، وهي دي كل علاقتي بالدكتور حسن راتب لحد دلوقتي.
وحصلت “فيتو” على أمر إحالة علاء حسانين وحسن راتب و21 آخرين والمتهمين بتهريب الآثار إلى محكمة الجنايات
وجاء في أمر الاحالة الذي أعدته النيابة العامة قيام المتهم الأول بتشكيله وإدارته عصابة بغرض تهريب الآثار خارج البلاد واتلافه منقولات بفصل جزء منها عمدا، واتجاره في الآثار واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق في تزييف الآثار بقصد الاحتيال واتهام حسن راتب بالاشتراك مع المتهم الأول في العصابة التي يديرها بتمويلها لتنفيذ خططها الاجرامية
وأشار أمر الاحالة إلى اشتراك المتهم الثاني حسن راتب في ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في 4 مواقع بقصد الحصول علي الآثار بدون ترخيص والاتجار فيها.