رئيس التحرير
عصام كامل

ما موقف من أخطأ في توقيت تناول السحور أو الإفطار ثم تبين خطأه؟

 الدكتور يوسف القرضاوي
الدكتور يوسف القرضاوي

ما موقف من تسحر بعد الفجر أو أفطر قبل المغرب ثم تبين خطأه؟ 

أجاب الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المشهور من المذاهب المتداولة فيمن تسحر يظن نفسه في الليل ثم تبين أن سحوره أو جزءا منه كان بعد الفجر أو أفطر يظن الشمس غربت ثم تبين أنها طالعة. أن صوم هذا أو ذاك قد بطل، وعليه إمساك بقية يومه، ولا إثم عليه، إذ كان مخطئًا لا متعمدًا، وعليه قضاء يوم مكان يوم.



ولكن ابن حزم يرى أن الصوم صحيح في الحالين، لأنه لم يتعمد إبطال صومه، فهو والناسي سواء، قال تعالى: (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم) وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: "إن الله تجاوز لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".

ولذلك نرى أن على الصائم أن يتحرى ويجتهد وسعه، خاصة لمعرفة غروب الشمس ودخول الليل، فإذا اطمأن إلى مغيبها وأفطر، ثم تبين أنها لم تزل فما أظن الحرج إلا مرفوعا عنه حينئذ، قال تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) ولذا قال عمر: والله ما تجانفنا لإثم، ونظير هذا إذا تحرى في التوجه إلى القبلة ثم تبين أنه صلى إلى جهة أخرى فصلاته صحيحة مقبولة (فأينما تولوا فثم وجه الله). 

الجريدة الرسمية