فولكس فاجن: صناعة السيارات تواجه أزمة عالمية وزيادة في الأسعار
كشف هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن، مدى تأثير الحرب الطويلة في أوكرانيا يُمكن أن يكون أسوأ بكثير بالنسبة للاقتصاد الألماني والأوروبي من آثار جائحة كوفيد 19 وما نتج عن ذلك من نقص أشباه الموصلات وصناعة السيارات.
آثار سلبية عدة على الاقتصاد بسبب الحرب في أوكرانيا
وقال ديس في تصريح إن الانقطاعات في سلاسل التوريد العالمية يُمكن أن تؤدي إلى زيادة هائلة في الأسعار وندرة الطاقة والتضخم، ويأتي البيان في وقت يفرض فيه أنصار أوكرانيا بما في ذلك العديد من الدول الأوروبية وأمريكا عقوبات على روسيا، في حين تجنبت بعض الحكومات الانضمام إلى أمريكا في حظر روسيا نفطيًّا بالكامل، حيث تعتمد أوروبا على النفط والغاز الروسي.
ومع ذلك، دخلت أسواق الطاقة في حالة اضطراب وسجل التضخم في منطقة اليورو مستوى قياسي جديد بلغ 5.8% في فبراير، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 7% في 2022، حيث قال هربرت أن ألمانيا تعتمد على الطاقة والمواد الخام الروسية بشكل كبير، لذا فإن قطع العلاقات التجارية معها قد يؤثر اقتصاديًّا بشكل كبير في ألمانيا وأوروبا.
وأضاف الرئيس التنفيذي أنه يؤيد أقصى العقوبات ضد روسيا، لكنه يعتقد أنه على الجميع العودة إلى المفاوضات والحوار مع الدولة التي اتهم جيشها باستهداف طرق إجلاء المدنيين في أوكرانيا وقصف مستشفى للأطفال، ويُذكر أن فولكس فاجن أوقفت الإنتاج في روسيا الأسبوع الماضي حتى إشعار آخر، في حين هدد عضو في الحزب القيادي في روسيا بتأميم مصانع الشركات الأجنبية التي أوقفت الإنتاج خلال الحرب.
وفي الختام، يُذكر أن اضطرابات سلاسل التوريد الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا كان لها تأثير على منشآت التصنيع الأوروبية، وكلما طال أمد الحرب، كان من المتوقع أن تكون التأثيرات على التصنيع الدولي أكبر.