رئيس التحرير
عصام كامل

محادثات بين سول وبيونج يانج تقرر مصير مجمع صناعي مشترك

رئيس الوزراء الكوري
رئيس الوزراء الكوري الجنوبي جونج هونج وون

أعلنت مصادر حكومية كورية جنوبية اليوم الجمعة أن محادثات عمل مرتقبة حول مجمع كيسونج الصناعي المتوقف في كوريا الشمالية من المرجح أن تقرر مستقبل آخر مشروع اقتصادي تعاوني بين الكوريتين.


وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن الاجتماع المخطط إجراؤه حول مجمع كيسونج الصناعي، هو الثالث من نوعه الذي تجتمع فيه الكوريتان لمناقشة مسألة تطبيع المجمع الصناعي التي ظلت معلقة لأكثر من 3 أشهر.

وقال مسئول في الحكومة لم يفصح عن هويته: "إذا تحقق تقدم، يمكن أن يقود ذلك لفتح عصر جديد قائم على الثقة التي ترى سول إنها حجر زاوية للعلاقات، بينما يمكن أن يشكل الفشل في إيجاد الحل الوسط تأثيرا سلبيا على المساعي لتضييق شقة الخلافات.

وللاجتماع أهمية مضاعفة، حيث أكدت كوريا الجنوبية إن إحراز تقدم في محادثات المجمع يمكن أن تقود إلى حل قضية السياحة إلى جبل كومكانج في كوريا الشمالية والتي توقفت منذ فترة طويلة.

وفي الاجتماع الأول، اتفقت سول وبيونج يانج مبدئيا على تطبيع النشاط الإنتاجي في المجمع، غير أن الاجتماع الثاني الذي انعقد يوم الأربعاء الماضي، لم يحقق الجانبان فيه تقدما على الرغم من اتفاقهم على إحراز تقدم بناء للمجمع الذي بدأ إنتاجه في أواخر عام 2004.

فيما يتعلق بالاجتماع المستقبلي، هناك مخاوف تشير إلى أن الجانبين لا يتمكنان من مواجهة القضايا الرئيسية، على وجه الخصوص، بعد أن عبرت بيونج يانج عن عدم الرضا لرفض سول عقد محادثات خاصة باستئناف السياحة إلى جبل كومكانج، معلنة عن أنها ستؤجل مقترحها لاستئناف برنامج لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين منذ الحرب الكورية 1950-1953.

وتضغط سول لوضع تدابير الحماية لمنع وقوع حالة إغلاق المجمع لمرة أخرى في المستقبل، كما تدعو الشمال لتقديم الاعتذار عن ما تسبب في الخسائر المادية للشركات العاملة، وتزعم 123 شركة عاملة في المجمع بأنها خسرت 1.05 تريليون وون(933 مليون دولار) بسبب إغلاق المجمع، بينما تطالب بيونج يانج باستئناف تشغيل المجمع على الفور، وأصرت على أن كوريا الجنوبية تستحق اللوم الأكثر لتسببها في هذا الوضع.
الجريدة الرسمية