رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تتهم روسيا باستخدام قنابل عنقودية في أوكرانيا

أوكرانيا
أوكرانيا

اتهمت الأمم المتحدة القوات الروسية باستخدام ذخائر عنقودية  في العملية العسكرية التي بدأتها يوم 24 فبراير الماضي في أوكرانيا.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إنه تلقى "تقارير موثوقة" عن عدة حالات استخدمت فيها القوات الروسية ذخائر عنقودية  في مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا، مضيفا أن الاستخدام العشوائي لهذه الأسلحة قد يشكل "جرائم حرب".


الذخائر العنقودية

وأوضحت المتحدثة باسم المكتب ليز ثروسيل للصحفيين في جنيف: "نظرا لتأثيرها الواسع النطاق.. لا يتوافق استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان مع مبادئ القانون الإنساني الدولي التي تحكم سير الأعمال القتالية".

وأضافت: "نذكر السلطات الروسية بأن توجيه هجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وكذلك ما يسمى بقصف المناطق في البلدات والقرى والأشكال الأخرى من الهجمات العشوائية، محظور بموجب القانون الدولي وقد يشكل جرائم الحرب".

وعندما سُئلت عن تغيير محتمل في سياسة فيسبوك من شأنه أن يسمح لبعض المستخدمين بالدعوة إلى العنف ضد المواطنين والجنود الروس، وصفت ثروسيل الأمر بأنه "مقلق" وقالت إن مكتبها سوف يطرح المسألة مع الشركة.

من ناحية أخرى أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حصول بعض التحولات الإيجابية في المحادثات الجارية بين موسكو وكييف بغرض وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقال بوتين، أثناء استقباله في الكرملين اليوم الجمعة لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو: "دون أدنى شك سأطلعكم على مستجدات الوضع في أوكرانيا وبالدرجة الأولى على كيفية سير المحادثات التي تجري حاليا على أساس يومي تقريبا، وثمة هناك بعض التحولات الإيجابية حسبما أكد لي المفاوضون من جانبنا".

من ناحية أخرى أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط طلبوا من الحكومة الروسية السماح لهم بالوصول إلى منطقة دونباس من أجل المشاركة في القتال ضد قوات الحكومة الأوكرانية.

ووافق الرئيس الروسي على فكرة مساعدة هؤلاء المتطوعين في الذهاب إلى منطقتي دونيتسك ولوجانسك.

عقوبات علي روسيا


يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن الدعوة لفرض قرارات جديدة بشأن روسيا، بينها إنهاء العلاقات التجارية العادية مع موسكو على خلفية حربها ضد أوكرانيا التي دخلت أسبوعها الثالث.

وفي خطاب مفاجئ أعلن  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، 24 فبراير تنفيذ عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس الأوكرانية، وقال إنها تستهدف حماية الشعب في الإقليم، الأمر الذي لاقى تنديدا دوليا لاسيما من الغرب وأوروبا.

وعلى أثر القرار الروسي فرضت عدة دول العديد من العقوبات على موسكو طالت قطاعات مختلفة، وآخرها إعلان جو بايدن حظر واردت النفط والغاز الروسية.

وقال مصدر مطلع لرويترز: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيدعو اليوم الجمعة إلى إنهاء العلاقات التجارية العادية مع روسيا ويمهد الطريق لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الروس.

والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي حظرًا على واردات النفط الروسية في تشديد جديد للعقوبات المفروضة على موسكو على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال بايدن في كلمة مباشرة حينها: إن بلاده نسقط قرار حظر الواردات النفطية مع عدد من الشركاء.

وأوضح أن الولايات المتحدة ستتضرر من قرار حظر واردات النفط الروسية.

وظل بايدن مترددًا في الإقدام على الخطوة خشية تأثيرها المحتمل على الحملة الانتخابية للحرب الديمقراطي في ظل ارتفاع متوقع في أسعار المحروقات.

وتعهد بايدن بتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، داعيًا الكونجرس لتمرير حزمة المساعدات إلى كييف.

وترفض أوروبا في الوقت الحالي فرض حظر على الواردات الروسية التي توفر 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي و30% للنفط.

لكن الولايات المتحدة هي مصدّرة بحتة للطاقة أي أنها تُنتج كميات نفط وغاز أكثر من حاجتها الاستهلاكية، حسبما ذكر بايدن.

الجريدة الرسمية