مدير عام شئون المساجد بالأوقاف يكشف أنواع الشهادة ومكانة الشهيد عن الله|فيديو
كشف الدكتور أسامة فخري الجندي مدير عام شئون المساجد بوزارة الأوقاف عن أنواع الشهادة، قائلا:"للشهادة أنواعا أوضحها الشهادة في سبيل الله في الدفاع عن الوطن ومقدرات الوطن مع كفاءة أداء وتحدي للصعاب والمحن.
وأضاف الجندي خلال لقاء له على فضائية "صدى البلد" أنه يأتي ضمن أنواع الشهادة أيضا، الحارس الذي يكون أمينا على المال العام، فالموظف إذا مات وهو يدافع عن هذا المال فهو شهيد، والشرطي الذي يحافظ على الأمن ويموت في سبيله هو من الشهداء، قائلا:" كل من يدافع عن الأوطان ومقدراتها والمال العام إن أصابه ضرر فهو من الشهداء".
وفي سياق ذي صلة يؤدي أئمة وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان: "منزلة الشهداء عند ربهم".
وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاةً للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، للشهداء نور وللشهادة نور، حيث يقول الحق سبحانه:"والشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ"، فالشهادة اصطفاء واجتباء، يقول سبحانه:"وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ" والشهيد على زنة فعيل فهو نبيل وشريف وكريم وعزيز ومكرم، ويكفيه نبلا أنه ضحى بنفسه من أجل الآخرين، ويكفيه عزا وشرفا ومكانة أن الله عز وجل قد قرن في كتابه العزيز بين منزلة النبيين ومنزلة الشهداء والصديقين والصالحين، حيث يقول سبحانه: "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا".
وأكد وزير الأوقاف أن الشهداء ليسوا أمواتًا، بل أحياء حياة عظيمة عند ربهم يرزقون، حيث يقول الحق سبحانه: "وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لَّا تَشْعُرُونَ"، ويقول سبحانه وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ"، ويقول سبحانه: " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".
والشهيد يأتي يوم القيامة وجرحه يثغب دمًا، اللون لون الدم، والريح ريح المسك .
وأشار إلى أن للشهداء علينا جميعا حق؛ فالأوطان العظيمة هي تلك التي تحتفي بتاريخ شهدائها، وتظل تؤرخ لهم وبهم، وتذكرهم بما يستحقون من الفضل والعزة والشرف، كما أن علينا أن نتعلم من دروس الشهادة حب العطاء للوطن والاستعداد للتضحية في سبيله، وإكرام من ضحى لأجله، ولا شيء أعز ولا أكرم من التضحية بالنفس على أننا نفرق وبوضوح لا لبس فيه بين شهيد الحق وقتيل الباطل، فالذي يدافع عن دينه وأرضه وعرضه، هو شهيد الحق يقول نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): "مَن قُتِل دون مالِه فهو شهيدٌ، ومَن قُتِل دون أهله فهو شهيدٌ، ومَن قُتِل دون دمه فهو شهيدٌ، ومَن قُتِل دون دينه فهو شهيد".
أما مَن يعيثون في الأرض فسادًا، يهلكون الحرث والنسل، يروّعون الأبرياء، ويقتلون الآمنين، يخربون الديار والأوطان، فمن قتل منهم فهو قتيل الباطل، ذلك أن ديننا دين الخير والصلاح والإصلاح، لا يحب الفساد ولا المفسدين، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ"، ويقول سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"؛ فمن خرج إفسادًا في الأرض وإهلاكا للحرث والنسل فجزاؤه قول الله تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".