استمرار السجال بشأن مشاركة حزب الله فى أحداث عبرا بجنوب لبنان
استمر السجال في الساحة السياسية اللبنانية بشأن مشاركة حزب الله في المعارك التي خاضها الجيش اللبناني ضد المجموعة السلفية المسلحة التابعة لأحمد الأسير منذ نحو أسبوعين بعبرا في صيدا بجنوب لبنان.
وانتقد هادي حبيش النائب عن كتلة تيار المستقبل موقف نواب حزب الله وحركة أمل في جلسة لجنة الدفاع بمجلس النواب أمس التي كانت للاستيضاح بشأن أحداث عبرا.
وقال حبيش في تصريحات صحفية اليوم الجمعة: "لسنا ضد ما قام به الجيش مع المجموعة التابعة لأحمد الأسير ولكن الانتقاد هو لمشاركة حزب الله في أحداث عبرا".
واعتبر أن الأسير صنيعة حزب الله لأنه رد فعل على سلاح حزب الله، مؤكدا أن حالة أحمد الأسير تتناقض مع نموذج تيار المستقبل وتضر ببيت الحريري في صيدا.
وقال: "نحن نعلن عن مشاركة حزب الله في الأحداث، ولكن من يقول ذلك وسائل الإعلام وشهود العيان والمواطنين الذين تعرضوا لانتهاكات، والقذائف التي سقطت على الأسير من أماكن يسيطر عليها حزب الله، والانتشار العسكري لحزب الله أثناء المعركة".
من جانبه رد وليد السكرية النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله على النائب حبيش، قائلا: " إن المنطقة التي شهدت الأحداث يوجد فيها تداخل سكاني (بين السنة والشيعة)، ومن الطبيعي أن المدنيين يحملون السلاح للدفاع عن بيوتهم، وقد يكون من بينهم أعضاء في حزب الله أو حركة أمل.
واعتبر أن حالة الأسير كانت محاولة لإدخال المقاومة في فتنة داخلية، لأن مدينة صيدا هي الممر الإجباري لكل سكان جنوب لبنان ذهابا وأيابا إلى العاصمة بيروت، فيجبر شعب الجنوب على التدخل فيقال إن سلاح المقاومة يستعمل في الداخل.
وشدد على أن الجيش لم يستدع قوات لحزب الله في المربع الأمني لأحمد الأسير، معتبرا أن الشيخ أحمد الأسير مكلف بإشعال الفتنة ممن راعاه وموله وأمده بالسلاح، ملمحا إلى قوى إقليمية أو محلية قامت بذلك.