بعد النفط.. كيف بدد الاتحاد الأوروبي آمال أوكرانيا بانضمام سريع إليه؟
أعرب زعماء الاتحاد الأوروبي، عن رفضهم لمساعي أوكرانيا للانضمام سريعا إلى الاتحاد.
واجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في قصر فرساي بباريس، للاتفاق على رد مشترك إزاء الحرب في أوكرانيا في ظل اختلاف وجهات نظرهم بشأن المدى الذي يجب المضي فيه فيما يخص العقوبات الاقتصادية ومدى سرعة خفض واردات الطاقة الروسية، وما إذا كان عليهم السماح لكييف بالانضمام إلى تكتلهم سريعا من عدم.
وتشن روسيا حربا على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، عندما هاجمتها من البر والبحر والجو؛ للإطاحة بحكومتها الموالية للغرب في محاولة لإفشال محاولة الجمهورية السوفيتية السابقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وأدى القتال إلى فرار أكثر من مليوني لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي الذي فرض من جهته عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وقدم دعما سياسيا وإنسانيا لأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض إمدادات الأسلحة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في سياق إظهار تعاطفها ودعمها المعنوي لكييف: ”نريد أوكرانيا حرة وديمقراطية نتقاسم معها مصيرا مشتركا“.
لكن قادة آخرين أوضحوا أنه لن يُسمح لأوكرانيا بالانضمام إلى تكتلهم الثري سريعا، وهو مسعى رئيسي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ويحظى ببعض الدعم من جيران أوكرانيا في الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته المعارض الرئيسي لتوسيع الاتحاد الأوروبي: ”لا يوجد مسار سريع لهذه العملية“.
أما المستشار الألماني أولاف شولتس فقال إن على الاتحاد الأوروبي أن يعمق شراكته مع أوكرانيا بدلا من الحديث عن انضمامها لعضويته، وهو أمر يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27.
ولم يعلق شولتس على ما إذا كان يتعين على التكتل حظر واردات النفط الروسية، وهو إجراء يتطلب أيضا موافقة جميع الأعضاء، لكن برلين استبعدت اللجوء إليه حتى الآن. وتورد روسيا نحو ثلث احتياجات ألمانيا من الغاز والنفط.
لكن رئيس وزراء لاتفيا كريجانيس كارينش أيد فرض عقوبات أكثر صرامة.
وقال للصحفيين: ”يجب أن نضع حدا لهذا الوضع. أوكرانيا تحارب معركتنا.. يجب أن نساعدها بكل وسيلة ممكنة“.