..ورحل أمير البهجة النظيفة!
ودعت مصر والوطن العربي، أمس واحدا من أعظم مخرجي المسرح العربي علي الإطلاق.. ربما كان من ناحية الأثر والتأثير ثالث ثلاثة تركوا بصمات كبيرة وطويلة مع عبدالمنعم مدبولي وجلال الشرقاوي..
رحل حسن عبدالسلام.. الذي كان مدرسة في ذاتها أحدث من خلالها انقلابا علي تقاليد ومفردات وأدوات المسرح العربي.. زرع بها البهجة في قلوب وشفاه الملايين.. هو صاحب روائع "سيدتي الجميلة" و"المتزوجون" و"موسيقي في الحي الشرقي"، وبداية الكوميديا السوداء في "طبيخ الملايكة" وكذلك "جوليو ورومييت" وقبل عدة أعوام قدم عملا مسرحيا مهما كتبه أستاذنا الصحفي الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسن الألفي..
كان أفضل من مزج الاستعراض في العروض المسرحية بشكل لا يشكل إلا إضافة ومتعة للعمل.. وليس علي سبيل الترويج الخارج له.. واستعان في سبيل ذلك بكبار الشعراء والملحنين وكان أول من أعطي الفرصة للملحن الكبير حلمي بكر ومنحه فرصة تلحين "سيدتي الجميلة"، إحدى روائع المسرح الكوميدي المصري ولفؤاد المهندس وشويكار تحديدا.
التقيته أكثر من مرة.. ولظروفه الصحية الصعبة استضفته تليفونيا.. تليفزيونيا وإذاعيا.. وكان رقيقا طيبا متواضعا إلي أقصي درجات التواضع..
تزوج من الفنانة الكبيرة هدي سلطان.. وظل الاحترام عنوان الانفصال بينهما.. حتي رحلت ورحل..
وداعا أمير البهجة النظيفة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..
