مين السبب في جنون أسعار العيش والفينو؟..أصحاب المخابز يتحدثون عن الأزمة.. فيديو
شهدت أسعار رغيف الخبز السياحي، والمخبوزات بشكل عام، ارتفاعًا كبيًرا خلال الفترة الماضية، مع الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت على الأسعار في البورصات العالمية وانعكست على الأسواق المحلية، وهو ما تسبب في حالة من الاستياء داخل الشارع المصري.
مالك أحد الأفران يكشف السبب
وتسبب ارتفاع أسعار الدقيق إلى زيادة كل ما يحتوي على الدقيق من عيش سياحي وفينو وبقسماط وجاتوهات، وجاء هذا وسط استياء كبير بين المواطنين، بالإضافة إلى مخاوف المواطنين من قفزة أخرى في أسعار المنتجات الغذائية، والجميع يتساءل من المسؤول عن هذه الزيادة، جشع التجار أم التداعيات الاقتصادية لحرب روسيا على أوكرانيا.
وفي هذا السياق، قال مالك إحدى أفران العيش السياحي والتموين يُدعى "حسام" إنه يمتلك فرن عيش التموين ويبيع الرغيف بشلن للزبون لانه مدعم ومراقب من قبل الحكومة مشددًا على منع أصحاب الأفران من بيع الرغيف السياحي وعلى النقيض فهو يمتلك فرن عيش سياحيا ويشتري شيكارة الدقيق ب٥٠٠٠ وزاد سعره مؤخرًا الضعف ١٠٠٠٠ فزاد سعر رغيف العيش السياحي وقل حجمه خارجا بذلك عن عباءة رقابة الحكومة فهو متروك للسوق الحر يتحكم في الأسعار كيفما شاء.
جشع التجار
و قال " حسام" إن زيادة أسعار الدقيق ليست لها علاقة بالحرب بل جشع التجار فالدقيق المستورد من روسيا لم يدخل أرض مصر بعد وفي ظل هذه الأحداث العالمية استغل التجار تخزين الدقيق وبيعه بأسعار خرافية فهو احتكار من التجار الكبار ويناشد الرقابة بوضع عينيها على جشع التجار الخارج عن السيطرة.
المسئول الحكومة أم التجار؟
و قال صاحب إحدى الأفران إن الاسعار بالفعل ارتفعت من شهر ١٠ الماضي ولكن شهدت قفزة غير مسبوقة الفترة الماضية منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا فطن الدقيق تغير ثمنه من ٨٥٠٠ ليصبح ١٠٥٠٠ ولكن لن تقع المسؤولية الكاملة على عاتق الحرب فجشع التجار له عامل كبير وقد يصل سعر شيكارة الدقيق ل ١١ألفا و١٢ألفا وهذا بخلاف زيادة الخامات الأخرى المستخدمة في صناعة المخبوزات من سمنة وزبدة وزيت وسكر وذلك وسط مخاوف أصحاب المخابز من خراب بيوتهم وإغلاق مخابزهم بسبب عدم الإقبال وفيما يلي رصد لأسعار الفينو والمخبوزات.
استياء المواطنين من الأسعار
وفي ظل الزيادة الملحوظة والحادة في ارتفاع الأسعار سيطرت حالة من الاستياء على وجوه المصريين حيث قال إحدى الزبائن ان سعر الرغيف الحر بـ٧٥ قرشا.
وهذا بسبب تداعيات الحرب وجشع التجار وقالت إحدى الزبائن أنه ليست فقط اسعار العيش في ارتفاع بل والمنتجات الغذائية وان الحرب الروسية على أوكرانيا هي شماعة وحجة لزيادة الأسعار.
وعن الاستياء من أسعار الفينو قال إحدى الزبائن إن الفطائر أصبحت بخمسة جنيهات والأسعار في زيادة كبيرة وقال صاحب عربة كبدة بأن الأسعار زادت الضعف في أسعار الفينو والرغيف السياحي.
أسعار المخبوزات
سعر رغيف الفينو بجنيه.
سعر كيلو البقسماط ٣٦جنيها.
كيلو المخبوزات بالعجوة ٤٠ جنيها وهذا السعر في المناطق الشعبية أما في المناطق الأخرى قد يصل لـ٨٠ جنيها.
الرغيف الحر بـ ٧٥ قرشا.
الحفاظ على احتياطيات إستراتيجية
ومن جانبه أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية في وقت سابق أن الأزمة الروسية الأوكرانية تؤثر في مصر والعالم أجمع، وأي صراع عالمي يؤثر في السوق والسلع.
وأوضح أنه منذ توليه حقيبة وزارة التموين كان هناك توجيه من الرئيس السيسي على الحفاظ على احتياطيات إستراتيجية من كافة السلع الأساسية، وأضاف قائلا:" أتذكر أن الاحتياطي من القمح يومها في 2017 كان يكفي لمدة 18 يومًا فقط، وأصبح يصل حاليًّا إلى 6 أشهر".
وتابع وزير التموين أن مخزون القمح في مصر حاليا يكفي لمدة 4 شهور بحجم 3.8 مليون طن، وخلال 40 يومًا سيتم حصاد المحصول المحلي ومساحته المنزرعة حاليًّا 3.6 مليون فدان، لافتا إلي أن المستهدف جمع 5.5 مليون طن قمح محلي، على أن يتم تقديم حوافز للمزارعين هذا العام وزيادة نقاط التجميع.
وشدد “المصيلحي” على أن مخزون القمح الإستراتيجي مع الإنتاج المحلي سيكفي الاحتياجات حتى نوفمبر من العام الجاري.
توجيهات لمنع التلاعب
وكلف الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة متابعة الأسواق أولا بأول؛ لمنع التلاعب بالأسعار، أو استغلال هذه الظروف بصورة سيئة لتحقيق أغراض ومصالح شخصية، ولذا فلا بد من التعامل بحسم مع أي ممارسات غير مقبولة من بعض التجار الجشعين.
خاصة أن الدولة عملت خلال الفترات الماضية وحتى الآن على توفير مختلف أنواع السلع الأساسية وتأمين احتياطي استراتيجي منها، محذرا من أن الحكومة لن تسمح بأية ممارسات من هذا النوع، وموجها بالتنسيق مع الغرف التجارية المختلفة في هذا الشأن.