رئيس التحرير
عصام كامل

هل يظهر لنا الطرف الرابع قريبا؟!


يخطئ من يظن أن الشعب المصري لا يدرك حقيقة المؤامرات التي تحاك خلال هذه الفترة ضد مصر والقوات المسلحة العظيمة خاصة بعدما انكشفت العديد من الأمور التي كانت محل شك وغامضة طوال الفترة الماضية.. فالشعب الذي أجبر مبارك على الرحيل بعد 30 عاما من الحكم وعزل مرسي بعد عام واحد من الحكم أصبح غير قابل للخداع من جديد.. فهذا الشعب يرتبط ارتباطا كليا وجزئيا مع قواته المسلحة ولن تنجح أي قوة في العالم أن تكسر هذا الارتباط.. فالقوات المسلحة انحازت لصوت شعبها في 25 يناير وصفق لها العالم كله وعادت لتنحاز إليه من جديد في 30 يونيو فيغضب بعض من كانوا يصفقون لها في المرة الأولى لأن قرار انحيازها للشعب في هذه المرة جاء على حسابهم.. ولذلك وللأسف الشديد حاولوا الاستقواء بالغرب وتوصيف الثورة الشعبية التي خرج لها 33 مليون مصري على أنها انقلاب عسكري.. هم لا يفهمون الفارق بين الانقلاب العسكري والانقلاب الشعبي ولا يدركون أن القوات المسلحة المصرية لم ولن تنحاز إلا للشعب.


وما يؤكد كلامي وكلام الكثيرين عن هذه المؤامرة هو ما حدث أمام الحرس الجمهوري مؤخرا.. وعودة خط الغاز في العريش للانفجار من جديد.. والتصريحات الصريحة من محمد البلتاجي التي أكد فيها أن عودة مرسي شرط لتوقف العمليات الإرهابية في سيناء.. وقبلها تصريحات وزير الداخلية منصور العيسوي الأسبق الذي أكد أن القناصة الذين كانوا فوق الأسطح والعمارات في 25 يناير من الإخوان المسلمين وهذا طبعا بالإضافة ما ظهر من حقائق في قضية سجن وادي النطرون.. كل ذلك وغيره يؤكد أن الجميع أصبح يدرك حقيقة الطرف الثالث الذي كنا نبحث عنه طوال الفترة الماضية ولكن السؤال الأهم الآن هو... بعد معرفة الطرف الثالث.. هل سيظهر لنا طرف رابع قريبا لنبحث عنه من جديد؟

** بعد قرار الشعب بضرورة عزل مرسي حدثني أحد الأصدقاء غير المصريين قائلا: "بعد عزل مرسي.. هل سيعيش رئيس لمصر.. هل هناك رئيس يمكن أن يستمر في موقعه مرة أخرى؟".. ردي على صديقي تلخص في أنني مقتنع تماما بأنه لن يأتي أسوأ من مرسي لقيادة مصر ثم إنه لو جاء رئيس مستبد وظالم ودكتاتوري فما المانع من عزله بالقوة الشعبية مرة أخرى لكن في نفس الوقت فإن تجربتي مبارك ومرسي ستكونان عبرة ودرسا قاسيا للغاية لأي رئيس يأتي بعد ذلك إذا فكر في الاستبداد والظلم وينشغل بمجموعة من الشعب دون غيرها.

اللهم احفظ مصر من كل سوء..
Gebaly266@yahoo.com
الجريدة الرسمية