رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفتان قطريتان: بشار منح الجنسية لـ 40 ألف لبناني من حزب الله لضرب المعارضة.. النظام السوري رفض نداء بوقف القتال في رمضان.. أساليب الجيش النظامي وحشية ودموية

بشار الأسد رئيس سوريا
بشار الأسد رئيس سوريا

أكدت صحيفتا "الراية" و"الوطن" القطريتان، اليوم الجمعة، أن حملات التطهير الطائفي التي يقوم بها النظام السوري بقيادة بشار الاسد في مدينة حمص حاليًا والتي سبق وأن قام بها في ريف محافظة حلب وعدد من المدن والبلدات السورية الأخرى اتخذت طابعًا مختلفًا في مدينة السويداء.


وكشفت مصادر سورية معارضة أن رئيس النظام السوري بدأ حملة تشويه ديمغرافية في محافظة السويداء ذات الغالبية من طائفة "الموحدين الدروز".

وأضافت أن كل الدلائل تشير إلى وحشية هذا النظام وأنه لا يعرف حرمة لهذا الشهر الفضيل، اذ رفض إيقاف القتال الذي دعا إليه رئيس الائتلاف السوري بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وقالت صحيفة "الراية" إن النظام وفي إطار حملات التطهير الطائفي فتح الباب مؤخرًا لمنح الجنسية السورية لنحو 40 ألف شخص معظمهم من التابعين لحزب الله في لبنان وحزب الله في العراق الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام إضافة إلى مدنيين من نفس الطائفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المصادر السورية أكدت أن منح الجنسية السورية لهذه الفئات الذي بدأ بالفعل قبل نحو أسبوع سيتلوه تشكيل ميليشيا جديدة من المجنّسين الجدد لتعمل تحت أمرة عناصر حزب الله في السويداء للقتال إلى جانب قوات النظام وهو ما سيخلق مشروع فتنة في المحافظة واحتلالًا شيعيًا لها ويضع مستقبل وحدة سوريا في خطر.

وأوضحت أن التغيير الديمغرافي الذي يقوم النظام به يأتي في الوقت الذي دعا فيه مجلس الأمن الدولي مقاتلي حزب الله اللبناني إلى الكفّ عن أي تدخل في الصراع في سوريا وإلى الالتزام مجددًا بسياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان، ولم يذكر بيان مجلس الأمن الدولي حزب الله بالاسم بسبب اعتراض روسيا.

وتابعت الصحيفة قائلة إن المجتمع الدولي الذي فشل في توفير الحماية للشعب السوري سجل فشلًا آخرَ في الوفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين السوريين في دول الجوار الذين يقضون العام الثالث لهم في مخيمات اللجوء، حيث تبخرت الوعود الدولية بتقديم المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية لملايين اللاجئين في مخيمات اللجوء ولملايين النازحين داخل سوريا الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب استمرار الحرب والحصار ومنع النظام المنظمات الدولية من الوصول إليهم في المدن والبلدات المحاصرة.

ولفتت إلى أن فشل دعوات الهدنة ووقف إطلاق النار ولو لفترة محدودة والعجز الكبير في توفير المواد الإغاثية الضرورية لنحو ستة ملايين لاجئ ونازح في سوريا يضع دول الجوار والمنظمات الإنسانية الدولية أمام تحدٍ كبير وهي التي باتت تنوء من الحمل الكبير وتعجز عن توفير الاحتياجات الضرورية للاجئين والنازحين، وهو ما دفع بعض دول الجوار إلى تقنين دخول اللاجئين إلى أراضيها بل وإغلاق حدودها بشكل غير معلن.

وخلصت "الراية" إلى أن قضية الشعب السوري أصبحت تواجه تحديات جمّة وكبيرة في الوقت الذي يتراجع فيه الحديث عن حلول سياسية للأزمة في سوريا لصالح الحلول العسكرية وعلى المجتمع الدولي ممثلًا بمجلس الأمن أن يقوم بدوره من خلال العمل على توفير الحماية \للشعب السوري والتأكيد على وحدة سوريا والضغط على النظام للسماح للمنظمات الدولية بالدخول إلى المدن والبلدات المحاصرة لإنقاذ المحاصرين وتوفير المساعدات العاجلة لهم.

بدورها، أكدت صحيفة "الوطن" إلى أن كل الدلائل تشير إلى إن نظام الوحشية والدم، في سوريا، لا يعرف حرمة لهذا الشهر الفضيل، مثلما برهن منذ اندلاع الأزمة، أنه لا يعرف انصياعا للإرادة الدولية.

وأشارت إلى أن رئيس الائتلاف السوري أحمد العاصي جربا أطلق مع بداية هذا الشهر، نداء بإسكات النيران بين الجانبين، حفاظا على كرامة هذا الشهر، إلا أن النظام السوري، صم كالعادة أذنيه، وراح يوغل في القتل بالجملة، وبالأسلحة المحرمة، وهو بهذا الفعل المتوحش، يفرغ هذا الشهر الكريم من كل معانيه الروحية.

ووصفت الصحيفة ما يحدث في سوريا بالـ" فظيع"، وأن ما يحدث على صعيد المخيمات البائسة،التي فر إليها مئات الآلاف، طلبا للنجاة من آليات القتل والدمار، بـ "كارثة إنسانية"، وتساءلت قائلة " متى يصحو هذا العالم ويستفيق، ويثأر للمستضعفين في سوريا؟ ".
الجريدة الرسمية