وزير البترول الأسبق: أمريكا لن تستطيع تعويض أوروبا نقص إمدادات الطاقة الروسية

قال المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق إن الأسبوعين القادمين هما الأسوأ في دول العالم اجمع من حيث التأثيرات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية حال استمرارها دون حل وإيجاد وسيلة لايقافها. 

وأضاف وزير البترول الأسبق في تصريحات لـ"فيتو" أن أمريكا لن تستطيع تعويض دول أوربا عن كميات الطاقة والمواد التي تستوردها الأخيرة من روسيا موضحا أن هناك نقصا في إمدادات الطاقة واضح وسيزيد حال استمرار الحرب دون توقف. 

وتابع أسامة كمال أن هناك نصوصا ما بين روسيا وأوروبا بعدم تطبيق العقوبات الاقتصادية على إمدادات النفط، مشيرا إلى أن ألمانيا كانت أكثر وضوحا في تصريحات المسئولين حول أهمية النفط وامدادات الطاقة.

وتابع: البدائل أمام أوربا قليلة ولا تكفي احتياجات السوق الأوربي من إمدادات الطاقة الروسية له. 

وكان  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قرر  حظر تصدير المنتجات والمواد الخام خارج روسيا حتى 31 ديسمبر.

وجاء هذا القرار عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء اليوم بحظر واردات النفط الروسي للولايات المتحدة الأمريكية.

وشهدت أسعار النفط ارتفاعا تاريخيا بعد قرار بايدن الثلاثاء الماضي  بحظر واردات النفط الروسي للولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء القرار بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي، على قانون يشرع حظر استيراد الطاقة من روسيا، في تصعيد جديد بالعقوبات الأمريكية على موسكو بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا.

وقال بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض: "سنحظر جميع واردات النفظ والغاز والطاقة.. هذا يعني أن النفط الروسي لن يكون مقبولا بعد الآن في موانئ الولايات المتحدة وسيوجه الشعب الأمريكي ضربة أخرى قوية لبوتين" مضيفا أن قرار الحظر اتُخذ "بتنسيق وثيق" مع الحلفاء.

وبحسب تقرير نشرته " سكاي نيوز" ان  أسعار النفط إلى وصلت  أعلى مستوياتها منذ 2008، بسبب تأجيلات في العودة المحتملة للخام الإيراني إلى الأسواق العالمية.

وأدى ذلك إلى ارتفاع أسهم شركات الطاقة في وول ستريت، لكن معظم القطاعات الأخرى شهدت انخفاضا، إذ يشعر المستثمرون بالقلق إزاء الآثار التي قد تحدثها الحرب على الاقتصادات العالمية، وخاصة على التضخم.

وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500  بنسبة 0.3 %، بعد التأرجح بين المكاسب والخسائر الصغيرة عقب فترة وجيزة من جرس الافتتاح.

بريطانيا

من ناحيتها أعلنت بريطانيا مساء الثلاثاء الماضي انهاء الاعتماد على النفط الروسي بنهاية 2022

كما اقترحت فرنسا  على أوروبا بدء عملية تخزين للغاز قبل الشتاء المقبل وزيادة محطات الغاز الأوروبية، وذلك في اطار استعدادات الاتحاد الأوروبي.