12 عاما على ذكرى رحيل الشيخ محمد سيد طنطاوي
عالم جليل تولى مشيخة الأزهر ورحل في مثل هذا اليوم 10 مارس 2010 الشيخ محمد سيد طنطاوى أثناء استعداده لمغادرة السعودية بمطار الملك خالد الدولى، ونقل إلى المدينة المنورة، حيث أقيمت صلاة الجنازة بالمسجد النبوي ودفن بالبقيع، تميز بالاعتدال والوسطية في فتاواه، ناصر المرأة في حياته، وهاجم المتشددين.
ولد الشيخ محمد سيد طنطاوى عام 1928 بقرية سليم شرقية محافظة سوهاج، تخرج من كلية أصول الدين جامعة الأزهر، وحصل على الدكتوراه في التفسير والحديث، وتولى عمادة كلية أصول الدين عام 1976، وعين مفتيا للديار المصرية عام 1986، وشيخا للأزهر عام 1969.
العالم الجليل
قال عنه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمناسبة ذكرى رحيله: إن الراحل "كان عالما جليلا وترك إرثا كبيرا من المؤلفات، منها تفسير كامل للقرآن الكريم، وقد كان الإمام الراحل -رحمه الله- محبا للأزهر الشريف وغيورا عليه ويعد أستاذا كبيرا لهذا ا لجيل من علماء الأزهر، تتلمذ على يده كثيرون من علماء الأزهر، فجزاه الله عنهم وعن طلبة العلم في الأزهر خير الجزاء.
الفقه الميسر
من مؤلفات الشيخ سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق:الاجتهاد في الأحكام الشرعية، أحكام الحج والعمرة، رسالة الصيام، الفقه الميسر، المرأة في الإسلام، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، بنوا إسرائيل في القرآن والسنة، التفسير الوسيط للقرآن الكريم.
يتحدث الدكتور سيد طنطاوي عن حياته فيقول: بدأت علاقتي مع القرآن الكريم في مرحلة الطفولة المبكرة حيث حفظته كاملا قبل أن أصل إلى مرحلة البلوغ، فالقرآن هو ربيع قلوبنا وأنس نفوسنا، ومما لا شك فيه أن هناك فروقا بين جيلنا والأجيال الحالية في عملية القرآن والآن هناك المسجلات فشتان بين الزمان الذى كنا فيه والآن، وكنت أميل إلى العلوم الرياضية في صغرى، فلم يراودنى حلم في الطفولة أن أصبح فقيها ثم شيخا للأزهر بل كانت كل طموحاتنا أن نعمل مدرسين في المعاهد الابتدائية.. وكما حفظت القرآن مبكرا كان الصوم مبكرا وأنا دون الثانية عشرة.
فتاوى شهيرة
من فتاوى الشيخ سيد طنطاوى الشهيرة أنه لم يرد نص في الشريعة لا في القرآن ولا في السنة في مسألة الختان وأن المسألة طبية بحتة، كما أعلن جواز التبرع بأعضائه بعد الوفاة طالما فيها مصلحة للغير ففيها إضافة إلى الحسنات.