رئيس التحرير
عصام كامل

زوجته مارست الرذيلة أمامه.. الأمن يحل لغز سقوط أربعيني من الطابق الثالث ببولاق الدكرور

جثة
جثة

نجحت الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة في حل لغز مصرع شخص في العقد الرابع من عمره إثر سقوطه من شقته بالطابق الثالث بمنطقة بولاق الدكرور، تبين أن زوجته استعانت بعشيقها وقاما بالتعدي عليه وتقييده لإجباره على طلاقها، وعندما رفض قاما بممارسة الرذيلة أمام عينه حتى قام بطلاقها، ثم قام المتهمان بفك قيوده وقام المجني عليه بالقفز من شرفة شقته، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين.

 

تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور إشارة من مستشفى بولاق الدكرور العام بوصول شاب مصابًا بكسور في مناطق متفرقة من الجسم ونزيف داخلي، ووفاته في أثناء تلقيه الإسعافات الأولية، وانتقل رجال المباحث إلى المستشفى.

 

وبالفحص تبين العثور على جثة شخص في العقد الرابع من العمر، وتم التحفظ عليه داخل الثلاجة تحت تصرف النيابة العامة.

 

وبإجراء التحريات تبين سقوط الشاب من شقته بالطابق الثالث فى ظروف غامضة.

 

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال أسرة الشاب والجيران وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة لبيان وجود شبهة جنائية في الوفاة من عدمه.

 

وقام فريق آخر من رجال المباحث بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط سكن الشاب لتفريغها وتحديد هوية المترددين عليه.

 

وإجراء التحريات تبين أن زوجة المتوفى على علاقة مع شخص آخر، واتفقت مع عشيقها على طلب طلاقها من زوجها، وعندما طلبت الطلاق من زوجها رفض تطليقها، فقررت المتهمة إجبار زوجها على تطليقها.

 

وأضافت التحريات أن زوجة المتوفى استعانت بعشيقها وقاما بالتعدى على زوجها بالضرب وتقييده لإجباره على طلاقها، وعندما رفض تطليقها قامت بممارسة الرذيلة أمام عينه لإجباره على تطليقها، فقام المتوفى بتطليقها.

 

وأشارت التحريات، أنه عقب تطليقها قام المتهمين بفك قيودة، فقام الزوج بالقفز من شرفة شقته فلقي مصرعه في الحال.

 

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطهما وبمواجهتهما بالتحريات أيدوها، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.


فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

 

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

 

و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.


ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

 

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

 

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية