رئيس التحرير
عصام كامل

هنا مملكة العسـل.. 90٪ من أهالي "شبشير الحصة" يعملون في صناعته ويتم تصديره للخارج |فيديو

محرر ڤيتو داخل مناحل
محرر ڤيتو داخل مناحل حصة شبشير

تجولت عدسة كاميرا ڤيتو في بث مباشر جديد داخل قرية حصة شبشير بمحافظة الغربية والتي تعد قلعة صناعة العسل في مصر، لنتعرف على تلك القرية وشهرتها بصناعة عسل النحل ومشتقاته ليس على مستوى الجمهورية فحسب لكن ذاع صيتها في العديد من الدول الأوروبية، حيث يعمل غالبية أهالي القرية بل يصل إلى 90٪ منهم في ذلك المجال وأصبحوا يُعلمون أبناءهم الصغار المهنة. 

 

تطورت المهنة بالغربية عبر مراحل طويلة منذ الأربعينات حتى تنوعت منتجات النحل ولم يعد مقتصرًا على العسل فقط إضافة إلى تصديره إلى الخارج. 

وصدرت مصر حوالي 5000 طن عسل صافي في أول عشرة أشهر من العام مصر بها نحو مليوني خلية نحل تنتج حوالي 25 ألف طن عسل سنويا كما وتصدر سنويا 1.2 مليون طرد خلية حي. 

بدأت مهنة النحالة في مصر من تلاتينيات القرن الماضي على يد بعض الهواه في محافظات الدلتا اللي تعلموها من معسكرات الاحتلال الإنجليزي لمصر وبعدها بدأو في نشرها في كل المحافظات. 

ويقف “بشير شاهين” صاحب شركة مناحل أمام أحد المناحل التى يمتلكها ويمر فى جولة بالمنحل يتحدث عن قرية شبشير الحصة وشهرتها فى إنتاج عسل النحل موضحًا أنها من أهم القرى على مستوى الجمهورية فى إنتاج عسل النحل وترجع شهرتها فى ذلك المجال منذ الأربعينات ومرت السنوات. 

وأصبحت قرية شبشير الحصة لها اسمها وثقلها على مستوى الوطن العربى حتى أصبح الهدف من تلك المهنة الحالية ليس مقتصرًا على إنتاج عسل النحل فحسب لكن أصبح لعسل النحل الكثير من المنتجات ولها أهمية كبيرة لا تقل عن أهمية عسل النحل الطبيعى 100%.

"شاهين" صاحب شركة ويوجد أكثر من نوع للعسل فى مصر سواء عسل برسيم أو موالح أو كافور أو حبة البركة والبردقوش بالإضافة إلى العسل الجبلى حسبما يوضح مؤكدًا أن النحالين أصبحوا أكثر وعيًا بإنتاج حبوب اللقاح وهى بروتين طبيعى مفيد لتنشيط وظائف الكبد ومضاد حيوى طبيعى يُنتج من النحل عن طريق براعم ورق الأشجار إضافة لإنتاج غذاء الملكات ومصر تشتهر به وتُصدره لجميع الدول العربية. 

وأضاف: فى الفترة الأخيرة كل منتجات النحل بدأت فى صناعة الأدوية وبدأ التنوع فى منتجاته و90% من كل الدول العربية اللى تعمل فى مجال النحل تحصل على نحلها من مصر وكمان مستلزمات المناحل والإنتاج بتخرج من مصر.

وأكد شاهين أن هناك العديد من المهن والأسر تستفيد من وراء مهنة عسل النحل كمهنة النجارة والتى تعمل بشكل أساسى على عسل النحل بالإضافة إلى من يعمل فى مجال المُدخنات والصاج والمهن الحرفية إلى جانب حركة النقل مضيفًا: فيه ناس كتيرة جايبين عربيات ربع نقل وتستخدمها فى السوق لخدمة النحال وكل ده ساعد فى انخفاض نسبة البطالة فى البلد هنا.

وأوضح بشير أن طرد النحل يُصدر إلى جميع الدول العربية التى تعمل فى مجال عسل النحل سواء السعودية أو الإمارات أو الكويت أو قطر أو لبنان لأن النحل فى تلك الدول العربية غير مُستديم ويحصلون على طرد النحل فى فترة تزهير لديهم يجمعون من خلالها عسل النحل الذى يحتاجونه ثم يُهلك منهم لأنهم لا يستطيعون الحفاظ عليه لأن لديهم درجات حرارة مرتفعة أو المراعى هناك ليست متواصلة وكان نتيجة ذلك اختلاف السعر بين العسل المصرى والعسل السعودى أو اليمنى لأن تكلفة الإنتاج فى مصر بسيطة.

وعن مواسم العسل المختلفة خلال العام يقول الرجل الأربعينى:مواسم العسل من بداية يناير يتم فيها تحضير وتجهيز النحل لكى يدخل مراعى جديدة فى فترة تزهير شهرى فبراير ومارس فى المناطق الصحراوية لأن الأمطار بتنزل بدرى شوية فى شهرى أكتوبر ونوفمبر وننتج من خلاله العسل الجبلى فى مناطق مثل الساحل الشمالى وبالنسبة لإنتاج عسل الموالح من بداية شهر أبريل وبعدها بننقل النحل من مناطق مزارع الموالح بعد الانتهاء من فرز عسل الموالح إلى مناطق حصاد زهرة البرسيم ويبدأ تزهير زهرة البرسيم شهر مايو بالكامل موضحًا أن هناك مناطق فى نفس التوقيت تنتج أنواع عسل ثانية أمثال مواسم حبة البركة والبردقوش وموازين لموسم البرسيم أما بعد الانتهاء من موسم البرسيم نقوم بإعداد النحل لإنتاج أكبر عدد من الطرود.

الجريدة الرسمية