بـ 21 طلقة.. أردوغان يستقل الرئيس الإسرائيلي في تركيا | فيديو
بحفاوة بالغة وسط أنغام النشيد الوطني الإسرائيلي استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج والتي تعد أول زيارة زعيم إسرائيلي يصل إلى تركيا منذ 2008.
ووصل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج إلى أنقرة ظهر (الأربعاء) في زيارة تاريخية إلى تركيا ، وبلغت ذروتها باجتماع قمة مع الرئيس المضيف رجب طيب أردوغان.
21 طلقة
وبعد وضع إكليل من الزهور على قبر مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، تم استقبال هرتسوج في قصر أردوغان في أنقرة وسط أنغام النشيد الوطني الإسرائيلي، مع إطلاق 21 طلقة مدفعية شرفية في الخلفية.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أنه لم يسمع النشيد الوطني الإسرائيلي في أنقرة منذ سنوات عديدة. بالإضافة إلى ذلك تم رفع الأعلام الإسرائيلية في قصر أردوغان، كما بثت وسائل الإعلام الإسرائيلية زيارة هرتسوج على الهواء مباشرة.
بعد الاستقبال، دخل هرتسوج وأردوغان اجتماعًا في القصر. ومن المتوقع بعد ذلك الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام. وغرد هرتسوج بعد الاستقبال: "أشكر الرئيس التركي أردوغان على الترحيب الحار في قصره. وأعتقد أن كل الشعوب والأديان والدول يمكنها وينبغي لها أن تعيش في منطقتنا في سلام، وأن الشراكة ستجلب معها البركة والازدهار. لنا جميعًا."
مأدبة عشاء
ومن المقرر أن يستضيف أردوغان لاحقًا هرتسوج في مأدبة عشاء رسمية يحضرها الوفد المرافق للرئيس الإسرائيلي. وليلًا سيقلع الرئيس متوجها إلى إسطنبول، وفي اليوم التالي سيلتقي مع الجالية اليهودية في كنيس نيفي شالوم، وسيعود إلى إسرائيل في المساء.
سر الزيارة
وسر الزيارة يكمن في رغبة الطرفين في خلق جو يسمح بعودة العلاقات بين البلدين، ولو تدريجيًا، حتى تعود إلى طبيعتها بعد سنوات من التوتر، وبهذه الزيارة سيكون هرتسوج الزعيم الإسرائيلي الأول الذي يزور تركيا منذ عام 2008.، حيث كانت آخر زيارة لرئيس دولة إسرائيل إلى تركيا في عام 2007.
وقبل الإقلاع، قال الرئيس الإسرائيلي: "إنني ذاهب إلى زيارة بدعوة من أردوغان، الذي أجريت معه حوارًا منذ أن توليت منصبي. العلاقات بين إسرائيل وتركيا مهمة لإسرائيل وتركيا والمنطقة بأسرها. شهدت العلاقات تقلبات، وعادت بحذر، وسيتم ملاحظتها في الأفعال والاحترام المتبادل بين الدول.
وأضاف "بالتأكيد عندما يتم تقويض النظام العالمي، من الجيد والصحيح الحفاظ على الاستقرار والشراكة في منطقتنا وهذا ما أكدته خلال زيارتي لليونان وقبرص في الأسبوعين الماضيين". "رؤيتي هي أن اليهود والمسلمين والمسيحيين سيعيشون بسلام في منطقتنا. آمل أن يبدأ حوار جاد بين الدول بعد زيارتي وسنرى تقدمًا في العلاقات ونتائج جيدة".
التوقعات في إسرائيل من زيارة هرتسوج حذرة جدًّا. لا توجد توقعات بقائمة إنجازات فورية أو انفراجة. إذا اتفقوا في الاجتماع على فرق عمل مشتركة تناقش كيفية تعميق العلاقات بين الدول - فسيعتبر هذا إنجازًا في نظر إسرائيل.
عودة السفراء وحماس
ويقول الإعلام العبري إن الاجتماع ذاته في قصر أردوغان هو بيان قوي للغاية وأهميته في الواقع تكمن في وجوده. وتأمل إسرائيل أن يمهد الاجتماع والأجواء الجيدة الطريق لخطوات حقيقية، بما في ذلك عودة السفراء وتضييق إجراءات حماس في تركيا.
وقبل الزيارة تمت استعدادات جادة ومتعمقة في عدة مجالات: في المجال السياسي مع وزارة الخارجية، وفي المجال الأمني مع رؤساء المؤسسة الدفاعية والهيئات الأمنية المختلفة. كما تمت الاستعدادات في مجالات الاقتصاد والسياحة والطاقة. كما أجرى هرتسوج محادثات قليلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الجيش الإسرائيلي بني جانتس.