تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الزراعة.. القصير: مساحة القمح زادت 400 ألف فدان.. وأسعار الأعلاف ارتفعت بنسبة 50%
يمر الاقتصاد العالمي بأزمات طاحنة منذ عام 2008، وأصبح يعاني من أزمة تضخم مع اقتراب انتهاء أزمة كورونا، وكذلك ارتفاع الأسعار العالمية مع ارتفاع تكلفة الشحن وكذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي بسببها شهد العالم موجات تضخم كبيرة حتى أن الخسائر في 14 يوما تجاوزت 400 مليار دولار على مستوى العالم.
وزير الزراعة
وقال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن مساحة القمح زادت بنسبة 400 ألف فدان نتيجة التوسع في المشروعات التي تنفق عليها الدولة مليارات الجنيهات.
وأضاف وزير الزراعة أن نسبة كبيرة من الأراضي المستصلحة الجديدة سيتم زراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية، مؤكدا أن المتوقع حصاد القمح منتصف أبريل والمستهدف تخزين 5.5 مليون طن.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه سيتم الإعلان عن تيسيرات لاستلام القمح من المزارعين والدفع الفوري لمستحقات المزارعين لتشجيع المزارعين على توريد القمح للدولة.
وتابع السيد القصير ان أسعار الأعلاف زادت بنسبة 50% مؤكدا أن الدولة ستعمل علي ضبط هذا الملف حتى لا يؤثر ذلك علي صناعة الدواجن في مصر التي تكتفي منها ذاتيا.
فتح أسواق جديدة
وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء إن مصر بدأت في فتح أسواق جديدة لاستيراد القمح من الخارج بخلاف أسواق روسيا وأوكرانيا التي تشهد أزمة حاليا.
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر لديها تنوع في استيراد الذرة لأنه يدخل في تكوين الأعلاف التي تستخدم في تربية الدواجن، وأوضح أنه تقرر تشكيل لجنة وزارية لمتابعة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على غرار لجنة متابعة تداعيات فيروس كورونا.
وأوضح رئيس الوزراء أن مصر لديها تنوع في استيراد الذرة لأنه يدخل في تكوين الأعلاف التي تستخدم في تربية الدواجن.
وأكد أنه تقرر تشكيل لجنة وزارية لمتابعة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على غرار لجنة متابعة تداعيات فيروس كورونا.
ولفت رئيس الوزراء الى أن الحكومة وجهت كافة الوزراء المعنيين بتوفير كل احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المعظم في معارض أهلا رمضان بأسعار مناسبة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن النسبة المنزرعة من القمح 3.2 مليون فدان كانت مزروعة بالقمح العام الماضي مقابل 3.6 مليون فدان العام الحالي بزيادة 400 ألف فدان.
وأوضح رئيس الوزراء أن المستهدف تخزين من 5 الي 5.5 مليون طن من القمح المنزرع في الداخل.
وأوضح أن المواطن المصري لم يشعر بأي نقص في السلع في كل الأزمات التي مرت بها مصر مضيفا: "مفيش داعي للتخزين وكل ما هتشتري هنوفر سلع جديدة".
وأكد رئيس الوزراء أن رصيد القمح 4 شهور رصيد وبالتالي لن نحتاج لشراء شحنات جديدة وقاربنا على استلام محصول القمح في الموسم الجديد. مشيرا إلى أن القمح حدث فيه زيادة 17% بعد الأزمة الروسية الأوكرانية مضيفا: "الأسعار هتزيد هتزيد".
وأضاف أن العالم شهد قفزات سعرية حادة في كل السلع الاستراتيجية بسبب الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن 35% من التضخم في مصر سببه خارجي. ولفت رئيس الوزراء أن شكوى المواطنين من غلاء الأسعار الحكومة تقدره وتعيه تماما.
وأضاف أن سعر البترول زاد بنسبة 100% في آخر أسبوعين وأكد رئيس الوزراء أن مصر تعمل على مدار الساعة لامتصاص التأثير السلبي لموجة التضخم التي تسببت بها الأزمة الأوكرانية.
وزير التموين
وفي نفس السياق قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أن مصر ستحاول توفير كل الكميات المطلوبة من الأرز بسعر 10 جنيه للكيلو خلال شهر رمضان.
وأضاف: سيتم توفير كميات كبيرة من السلع في المجمعات الاستهلاكية ومنافذ جمعيتي بأسعار مناسبة كبيرة، مشيرا إلى أن مصر ستراعي البعد الاجتماعي في توفير السلع في ظل الظروف الراهنة بالتعاون مع المجتمع المدني لأهالينا في المناطق الأكثر احتياجا.
وأوضح وزير التموين في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء أن هناك ارتفاع في الأسعار غير مسبوق مشيرا إلى أن زيت عباد الشمس تستحوذ أوكرانيا على 30% منه على مستوى العالم، وتم الانتقال إلى البحث عن زيت الصويا، مشيرا إلى أن الحكومة ستتحمل بنسبة 100% من الزيادة الجديدة في أسعار الأقماح عالميا حتي لا تحمل المواطن مزيدا من الأعباء.
