رئيس التحرير
عصام كامل

جارديان: دوائر حكومية ساعدت على رحيل مرسى

الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسي

اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك العديد من القوى والجهات الحكومية إضافة إلى التظاهرات ساعدت الجيش في اتخاذ قراره بعزل الرئيس محمد مرسي. 

وأوضحت الصحيفة أن الشرطة، التي كان أحد الأسباب الرئيسية لثورة 2011، هي واحدة من تلك القوى، حيث إن الحماس كان واضحا من الشرطة لسقوط مرسي ما ساعد على إعادة تأهيلهم في نظر البعض.

وأضافت أنه شوهد ضباط يرتدون الزي الرسمي خلال المظاهرات الداعية المعارضة لمرسي في الفترة التي سبقت رحيله، وفي بعض هذه التجمعات هتف المتظاهرون: "الشرطة والشعب يد واحدة".

وتابعت إنه في الوقت الذي استاء فيه البعض من أن إزالة مرسي كان انقلابا وليس ثورة، فإن آخرين يرون أنه تم تسهيل ذلك جزئيا على الأقل من قبل شخصيات من عهد حسني مبارك، وركوب موجة المعارضة الشعبية ضد نظامه. 

وقال وزير التموين في عهد مرسي، باسم عودة، للغارديان إن نقص البنزين - الذي عزز الغضب في الأسبوع الذي أدى لرحيل مرسي، شارك فيه مسؤولون من وزارة الداخلية يسعون للإطاحة به.

ووفقا لمزاعم عودة، فإن المتبقين من عهد مبارك في وزارة الداخلية سعوا لتأجيج الغضب ضد مرسي، لكن استمرار طوابير البنزين في أجزاء من مصر تبدو مناقضة لسرد العودة. 

يقول مسئولو محطة بنزين في القاهرة إن النقص الحاد في البنزين الذي سبق رحيل مرسي، لم يكن بالضرورة نتيجة التخريب، فالمشكلة كانت بسبب "محطات التخزين الرئيسية التي تستقبل الوقود أولا من الخارج".

وبحسب إيهاب كامل، مدير محطة بنزين في وسط القاهرة فإن هذه المحطات " لم تكن تعمل بشكل صحيح وبسبب ذلك، انتشر ذعر بين الناس وبدوا بملأ خزانات سياراتهم سواء كانت فارغة أم لا عادة الناس تملأ خزانات سياراتهم بالوقود كل ثلاث أيام - ولكن في الأسبوع الماضي كانوا يملئون سيارتهم ثم يذهبون إلى البيت ويفرغون البنزين في حاويات منفصلة، ثم يعود لتكرار الأمر".

ولكن في حين تبقى المزاعم بأن الدوائر الحكومية ساعدت على تسهيل رحيل مرسي بلا إثبات، هناك دلائل على أن البعض في الحكومة على الأقل الآن أكثر استعدادا للقيام بأعمالهم. ففجأة تم إزالة بعض الجدران التي سدت الشوارع كلها في وسط القاهرة إبان حكم مرسي. 

بينما قال المواطنون الذين نزلوا للتسوق استعدادا لشهر رمضان إن الشرطة كانت في الشوارع بعد اختفائهم، كما أن المحنة الاقتصادية في البلاد على وشك التحسن فجأة.
الجريدة الرسمية