ما هي عورة المرأة في الصلاة؟
إذا كانت عورة الرجل بين السرة والركبة، وأنه يجب سترها في الصلاة، فإن للمرأة أماكن تجب سترها في الصلاة ولا تجوز صلاتها إلا بهذا الستر وعلى رأس هذه العورات شعرها، فما هي عورات المرأة التي يجب عليها سترها في الصلاة؟
يجيب فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر فيقول: مطلوب لصحة الصلاة باتفاق العلماء حتى لو كان الشخص يصلى وحيدا ولا يراه أحد فهو حق لله سبحانه وتعالى.
عورة الرجل
وعورة الرجل بين الركبة والسرة وتبطل الصلاة بالكشف عن اى جزء منها عند الأئمة الثلاثة، أما عند مالك فتبطل الصلاة إذا انكشفت السوأتان وهما القبل والخصيتان وحلقة الدبر، ولا تبطل اذا انكشف سواهما مما هو بين السرة والركبة، ولا تسن إعادة الصلاة إلا إذا انكشفت العانة أو الأليتان أو ما بينهما حول حلقة الدبر، فيعيد في الوقت.. وإن كان كشف العورة حراما أو مكروها.
المرأة البالغة
وجاء في عورة المرأة قوله تعالى "لا يقبل الله حائض إلا بخمار" رواه أحمد وأصحاب السنن، والمراد بالحائض المرأة البالغة حد التكليف، وروى أبو داود عن أم سلمة رضى الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم “أتصلى المرأة في درع وخمار وليس عليها إزار؟ فقال: إذا كان الدرع سابغا يغطى ظهور قدميها”.
والخمار هو غطاء الرأس، والإزار هو ما يستر الجزء الأسفل من الجسم، والدرع هو ما يستر أعلاه، وهو للمراة ما يغطى بدنها ورجلها.
عند الحنفية
وهذه آراء الفقهاء في تحديد عورة المرأة الحرة في الصلاة عند الحنفية ـ جميع بدنها ويستثنى من ذلك باطن الكفين، فإنه ليس بعورة بخلاف ظاهرهما، كما يستثنى ظاهر القدمين فإنه ليس بعورة بخلاف باطنها فإنه عورة عكس الكفين.
أما عورة المرأة عند الشافعية جميع بدنها ويستثنى من ذلك الوجه والكفين فقط ظاهرهما وباطنهما، وعند الحنابلة جميع بدنها ويستثنى الفقط الوجه وما عداه منها فهو عورة، وعورتها عند المالكية قسمان مغلظة ومخففة ن ولكل منها حكمة ن فالمغلظة جميع بدنها ما عدا الأطراف والصدر ما حاذاه من الظهر ـ وهى الذراعين والعنق والصدر، ومن الركبة الى آخر القدم، أما الوجه والكفان ظهرا وباطنا فهما ليسا من العورة مطلقا.
وإذا انكشف شيء من العورة المغلظة بطلت الصلاة، إن كان قادرا ذاكرا، وإعادتها وجوبا، أما أن انكشف شيء من العورة المخففة فلا تبطل الصلاة.. وإن كان كشفها حرام ـ و مكروها في الصلاة، ويحرم النظر اليها، لكن يستحب لها ان تعيد الصلاة بعد ستر العورة إذا كان الوقت باقيا.
عند المالكية
والساتر للعورة يجب أن يكون كثيفا لا يصف لون البشرة التي تحته ولا أن يكون لاصقا بها عند الجمهور، ويبطل باللاصق عند المالكية وتعاد الصلاة في الوقت،وستر العورة لابد من دوامه حتى نهاية الصلاة، فلو انكشف شيء منها قبل إتمام الصلاة وكان يقصد بطلت الصلاة، أما إذا كان بغير مقصد فلا تبطل إن كان يسير وسترها في الحال بدون عمل كثير، عند بعض الأئمة.