وفاة شقيقة محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
توفيت صباح اليوم الأربعاء 8 مارس، شقيقة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فى مسقط رأسه بمحافظة بنى سويف، ومن المقرر أن تؤدى صلاة الجنازة على الجثمان ظهر اليوم ودفن الجثمان بمقابر الأسرة في محافظة بنى سويف.
وتقدم عدد من الائمة ووكلاء وزارة الأوقاف والعاملين بالوزارة، بخالص العزاء والمواساة للدكتور محمد مختار جمعة في وفاة شقيقته.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف هنأ المرأة المصرية في يومها العالمي الموافق 8 مارس من كل عام، مؤكدا أن الإسلام كرم المرأة أمًا، وأختًا، وبنتًا، وزوجة، ومشاركة في الحياة وبناء الأوطان، فأوصى بها في كل الأحوال، فالأم محل الإكرام والتقدير، وعندما جاء رجل يسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ: «أَبُوكَ»"، ويقول (صلى الله عليه وسلم ): “مَنْ كَانَتْ لَهُ أُنْثَى فَلَمْ يَئِدْهَا وَلَمْ يُهِنْهَا وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي”، ويقول (صلى الله عليه وسلم ): ”مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُت، استوصوا بالنساء خيرا".
وأوضح وزير الأوقاف أن الإسلام حفظ للمرأة كرامتها، وعرف التاريخ الإسلامي لها مكانتها وقدرها، والأمثلة كثيرة عن أمهات العلماء اللواتي كان لهن دور كبير في دفع أبنائهن إلى مجالس العلم، وملازمة كبار العلماء، كأم ربيعة الرأي (رضي الله عنهما)، وأم الإمام مالك بن أنس (رضي الله عنهما)، وأم الإمام الشافعي (رضي الله عنهما) فقد ربته يتيمًا، وتعهدته بالتربية والرعاية الخاصة ليكون عالما، فأرسلته إلى مكة وكانت تسكن بغزة، ليتعلم الفصاحة والعلم، ومنها لازم الإمام مالك (رضي الله عنه) ثم رحل إلى بغداد وغيرها، حتى صار الفقيه العالم الأديب.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن المرأة قد أسهمت في بناء الحضارة الإسلامية من خلال أدوارها المختلفة، فكان لها دورها في بناء المجتمع بكل جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية، فهي حاضنة الأجيال ومنشئة الأبطال، وعلى قدر صلاحها تصلح المجتمعات، فهي التي تحافظ على الأسرة وتحميها من الفرقة والشتات، وهي العنصر الأساسي لبنائها وتشكيلها، تربي وتعلم، وتلقّن المبادئ لطفلها الذي يكبر ويتطور في سائر الأيام، حتى يصبح عالمًا أو مفكرًا أو مبدعًا، فإذا قامت الأم بدورها التربوي أنشأت جيلا صالحًا مُصلحًا، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تولي المرأة تقديرًا كبيرًا واعظة وقيادية بالوزارة، وصدق حافظ إبراهيم حيث يقول: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.