وكالة الطاقة الذرية تعبر عن قلقها بشأن الضغوط على الموظفين بمحطة تشيرنوبل
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أوكرانيا طالبت بأن يتناوب آخرون العمل مع الموظفين التقنيين والحراس البالغ عددهم نحو 210 فردًا في محطة تشيرنوبل النووية، حيث أن هؤلاء الموظفين يعملون هناك منذ أن سيطرت القوات الروسية على الموقع قبل أسبوعين.
محطة تشرنوبل النووية
وعبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، عن قلقه بشأن الموقف الصعب والمليء بالضغوط، الذي يمر به الموظفون في محطة تشرنوبل.
وكتبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تغريدة على تويتر "أبلغت #أوكرانيا الوكالة أنَّه أصبح من المُلِح والمهم على نحو متزايد -من أجل الإدارة المأمونة لمحطة #تشرنوبل للقوى النووية - أن يتناوب آخرون العمل مع الموظفين والحراس البالغ عددهم نحو 210 فردًا حيث يعملون في الموقع منذ أسبوعين تقريبًا".
وعبر المدير العام للوكالة رافائيل جروسي عن قلقه قائلًا: "إنني قلق للغاية بشأن الموقف الصعب والمليء بالضغوط الذي يمر به الموظفون في محطة #تشرنوبل للقوى النووية والمخاطر المحتملة التي ينطوي عليها ذلك على الأمان النووي".
وقال "إنَّني أناشد القوات التي تسيطر سيطرة فعلية على الموقع تيسير تناوب الموظفين الموجودين هناك مع غيرهم بشكل عاجل".
الهيئة الرقابية الأوكرانية
يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، قال عبر الموقع الرسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الإنترنت، إن أوكرانيا أبلغت الوكالة عن الأهمية الملحة والمتزايدة للإدارة المأمونة لمحطة تشرنوبل للقوى النووية، على أن يتناوب آخرون العمل مع الموظفين التقنيين والحراس البالغ عددهم نحو 210 فردًا، يعملون هناك منذ أن سيطرت القوات الروسية على الموقع قبل أسبوعين.
وأكدت الهيئة الرقابية الأوكرانية أن نفس موظفي نوبة العمل لا يزالون يعملون في محطة تشرنوبل للقوى النووية منذ اليوم السابق على دخول الجيش الروسي في 24 فبراير الماضي، إلى الموقع الذي شهد وقوع حادث عام 1986، وهم يعيشون فعليًّا هناك منذ 13 يومًا.
وذكرت الهيئة الرقابية الأوكرانية أن الموظفين يحصلون على الغذاء والماء والدواء بقدر محدود، مشيرة إلى أن الوضع يزداد سوءًا بالنسبة لهم. وطلبت الهيئة الرقابية من الوكالة قيادة الدعم الدولي اللازم لإعداد خطة لاستبدال الموظفين الحاليين ولتزويد المرفق بنظام تناوب فعَّال.
محطة تشرنوبل مُعلقة
وأضافت الهيئة الرقابية أن مناولة المواد النووية في محطة تشرنوبل للقوى النووية مُعلَّقة في الوقت الحالي. ويتضمن الموقع، الواقع في المنطقة المحظورة، مفاعلات أُخرِجت من الخدمة بالإضافة إلى مرافق للنفايات المشعَّة. وقالت الهيئة الرقابية إنها لا يمكنها التواصل مع المحطة إلا عبر البريد الإلكتروني.
وقال رافائيل جروسي: "إن الموظفين الذين يقومون بتشغيل المرافق النووية يجب أن يكونوا قادرين على الاستراحة والعمل في نوبات منتظمة"، مشيرًا إلى أن هذا أمر بالغ الأهمية للأمن النووي بوجه عام".
وأضاف "أن قدرتهم على أن يكون بوسعهم اتخاذ القرارات دون التعرض لضغوط لا لزوم لها هي إحدى الركائز السبع التي لا غنى عنها للأمان والأمن النوويين، والتي كان قد أوجزها خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة، الذي عُقد في 2 مارس لمناقشة تداعيات الوضع في أوكرانيا على الأمان والأمن والضمانات".
قلق الوكالة الذرية
وعبر رافائيل عن مخاوفه قائلًا: "إنني قلق للغاية بشأن الموقف الصعب والمليء بالضغوط الذي يمر به الموظفون في محطة تشرنوبل للقوى النووية والمخاطر المحتملة التي ينطوي عليها ذلك على الأمان النووي".
وناشد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "القوات التي تسيطر سيطرة فعلية على الموقع تيسير تناوب الموظفين الموجودين هناك مع غيرهم بشكل عاجل".
وأعرب رافائيل عن استعداده للسفر إلى محطة تشرنوبل للقوى النووية، أو إلى أي مكان آخر، لضمان الالتزام بأمان وأمن جميع المرافق النووية الأوكرانية من جانب طرفي النزاع.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت إلى فقدان نقل البيانات عن بُعد من نُظُم رصد الضمانات المركَّبة في محطة تشرنوبل للقوى النووية. وتنظر الوكالة في حالة نُظُم رصد الضمانات في مواقع أخرى في أوكرانيا وسوف تقدِّم المزيد من المعلومات قريبًا.