ماعت: النساء الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية
أكدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن النساء أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ من الرجال، فهن يشكلن غالبية فقراء العالم وهن أكثر اعتمادًا على الموارد الطبيعية التي يهددها تغير المناخ بشكل خاص.
وقالت: "يعد الاستمرار في دراسة الفرص، والعوائق أيضًا لتمكين النساء والفتيات من إيصال أصواتهنَّ ومشاركتهن في صنع القرارات الخاصة بجميع المسائل المتعلقة بالتغير المناخي والاستدامة أمرًا أساسيًّا إذا أردنا تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، حيث إنه لا يمكننا الإنعام بمستقبل مستدام أو متساو دون تحقيق المساواة المبنية على النوع الاجتماعي".
أما في مجال أجندة الأمن والسلام للنساء، سلطت مؤسسة ماعت الضوء أيضًا في هذه المناسبة على قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي اعترف بآثار الحروب والنزاعات المسلحة الداخلية على المرأة وعلى دورها في بناء السلام، والذي تعزز بقرارات لاحقة منها القرار 1820 الذي اعترف بأن العنف الجنسي في حالات النزاع هي قضية أمنية تتطلب ردًّا أمنيًّا إضافة إلى باقي القرارات 1888، 1889، 1960، 2250 وتسجل المؤسسة هنا ضعف ترجمة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لالتزاماتها بموجب هذه الأجندة من خلال صياغة الخطط الوطنية الخاصة بالقرار.
وأشارت إلى أن النساء تتحمل وطأة الحروب والنزاعات المسلحة أكثر من غيرها من الفئات، والمنطقة العربية ليست استثناءً فقد واجهت النساء عقبات لا حصر لها في أوقات الصراع، وفي أوقات السلم على حد سواء، وبرغم الخطوات الإيجابية التي اتخذتها بعض الدول العربية لتمكين المرأة وحمايتها من خلال تعزيز البنية التشريعية لهذه الدول وضمان تنفيذ هذه التشريعات في الممارسة العملية والقرارات التنفيذية التي ساوت المرأة بالرجل في شتى المجالات بما في ذلك في المجالس النيابية وتخصيص حصص وزارية محددة للنساء في بعض الحكومات العربية، وهو ما عزز مفهوم الأمن الإنساني الذي يرتبط بالتئام جميع فئات المجتمع كوحدة واحدة. وهو ما يفض إلى بناء سلام مجتمعي مستدام يعزز من تحقيق الهدف رقم 16 من أهداف التنمية المستدامة. بيد أنه مع ذلك لا تزال تعترض المرأة.