أسرة أحد ضحايا حادث دهس أكتوبر: كان متفوق وبيساعدنا في الورشة| فيديو
أجرت "فيتو" بثا مباشرا مع إحدي أسر ضحايا حادث دهس أتوبيس يقوده طفل، والذي راح ضحيته اثنين وأصيبت أخرى في مدينة السادس من أكتوبر، كشفت من خلاله عن كواليس الحادث.
وقال والد الطفل "عبدالرحمن"، إن حادث الدهس وقع أمام منزلهم في مدينة السادس من أكتوبر، لافتا إلي أنه أسفر عن مصرع طفلين أحدهما يبلغ ١٥ عام والاخر يبلغ ١١ عام، فيما أصيبت فتاة تبلغ من العمر ١٤ سنة.
واضاف: "ابني كان في ٣ اعدادي وكان متفوق في دراسته.. وكان بيخلص في المدرسة ويرجع يساعدنا في الورشة بتاعتنا".
فيما أشار عم الضحية إلي أن الحادث ناجم عن إهمال والد الطفل، مضيفا: "إزاي والده يسمحله يسوق الاتوبيس بتاعه وهو عنده ١١ سنة".
وتابع: "الطفل اللي كان سائق الاتوبيس خبط الاطفال وجري موقفش حتي.. بعد كده رجع سلم نفسه في القسم وابوه مكانش معاه ولحد دلوقتي مختفي".
واستطرد قائلا: "انا مصاب سرطان والطفلين اللي ماتوا كانوا ولاد عم وبيساعدونا في الورشة.. هما اللي كانوا بياكلوني.. وكانوا متفوقين في الدراسة ومؤدبين.. واحد في ٣ اعدادي والثاني في ٥ ابتدائي"، مشيرا إلي أن الفتاة المصابة حالتها غير مستقرة وفي العناية المركزة ومن المقرر إجراء عملية لها عقب القيام بأشعة رنين.
دهس ٣ طلاب في أكتوبر
وأمرت النيابة العامة بإيداع الطفل المتهم بإحدى دور الرعاية لقتله خطأً طفلين وإصابته طفلة أخرى بحافلة قادها بأكتوبر.
تلقت النيابة العامة بلاغًا في الثالث من شهر مارس الجاري بتسبب طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا في وفاة طفليْن وإصابة طفلة أخرى حالَ قيادته حافلة صدمهم بها أثناءَ استقلالهم دراجةً آلية بمحيط مسكنهم بمدينة أكتوبر، فتولت النيابة العامة التحقيقات.
وشاهدت النيابة العامة تسجيلات آلات مراقبة مطلة على مسرح الواقعة والتي صورتها، فتبيت منها انحراف الحافلة واصطدامها بالمجني عليهم حال استقلال الأطفال الثلاثة دراجة آلية واحدة، ثم اصطدامها بسيارة متوقفة على جانب الطريق.
واستجوبت النيابة العامة الطفل المتهم فأقرَّ باستقلاله الحافلة المملوكة لوالده بغير علمه، وقيادتها بسرعة عالية، حتى فُوجئ حال مروره بأحد المنحنيات بالمجني عليهم فصدمهم خطأً ووقع الحادث، وقد أكدت تحريات الشرطة حدوثَ الواقعة على هذا النحو، وأن الطفل المتهم قادَ الحافلة المملوكة لوالده خلسةً من غير علمه، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بإيداع الطفل المتهم إحدى دور الرعاية الاجتماعية كبديل للحبس الاحتياطي لكونه طفلًا لم يتجاوز خمسة عشر عامًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.
رسالة النيابة للأسر وأولياء الأمور
وإزاء تَكرر وقوع مثل هذا الحادث - سواءٌ بسماح أولياء الأمور لبنيهم الأطفال بقيادة المركبات أو الدراجات الآلية مع صغر عمرهم، أو ضعف رقابتهم عليهم مما يتيح لهم استقلالها وقيادتها خلسةً دون علمهم- فإن النيابة العامة تهيب بهم إلى إحكام السيطرة على أطفالهم ومنعهم تمامًا من قيادة المركبات في هذه السن، والالتزام بأحكام القانون التي حددت السن التي يُسمح فيها بصدور تراخيص القيادة، وذلك مهما بلغت ثقتهم في تمكنهم من القيادة؛ إذ إن هذا الفعل كما يُعرض أبناءهم للخطر، فهو يعرضهم للمساءلة القانونية لما ينتج عنه من فواجع قد تُفضي إلى إنهاء حياة أبنائهم وحياة غيرهم، أو تصيبهم بعاهات لا يُمكن البرء منها.
