في يومها الـ 13.. تعرف على أبرز محطات الحرب الروسية الأوكرانية
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ 13 وسط حالة من الكر والفر بين القوات الروسية ونظيرتها الأوكرانية، وسط محاولات لوقف إطلاق النار ووقف الدماء فضلًا عن فرض العديد من العقوبات الأوروبية على موسكو.
البداية
البداية كانت في يوم 21 فبراير الماضي عندما أعلن بوتين رسميًّا استقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك المعلنة ومنحهم الحكم الذاتي، ووضع بوتين قواته في تلك المناطق الأمر الذي اعتبر بمنزلة نذير الحرب.
وبالفعل بعد ذلك بيومين تحديدًا في 24 فبراير نفذت روسيا العديد من العمليات العسكرية داخل الأراضي ليتم إعلان الحرب رسميًا، وأطلقت روسيا هجماتها جوا وبرا وبحرا، كما دخلت الدبابات عبر حدود بيلاروسيا.
وعقب ذلك جرى إعلان الأحكام العرفية في أوكرانيا ودوت صفارات الإنذار في كل أنحاء البلاد، ونتج عن ذلك تدهور البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوكرانيا وخاصة مع وقوع هجمات إلكترونية، وسيطر الروس على العديد من المدن أو المباني الأوكرانية منها محطة تشيرنوبيل النووية.
استيلاء المدن
وفي تطورات الحرب استولت روسيا على مدينة بيرديانسك في مقاطعة زابوروجي غربي البلاد، وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف أنه أحكمت القوات الروسية سيطرتها على مدينتي خيرسون وبيرديانسك، وبلدة جينيشيسك ومطار تشيرنوبيفكا قرب خيرسون.
أوكرانيا ترد
وفي المقابل كانت أوكرانيا هي الأخرى ترد على الهجمات الروسية، حيث أعلنت سلطات لوجانسك، اشتعال النيران في 200 طن من وقود الديزل نتيجة انفجار في مستودع نفط بمدينة روفينكي جراء القصف الأوكراني.
وأكدت السلطات أنها لا تستبعد أن يكون الحريق ناتجًا عن هجوم صاروخي، مشيرة إلى أنه أوقع ضحايا، لم تعرف حالتهم أو عددهم.
كما تضررت أنابيب الغاز جراء القصف الأوكراني المتواصل ما أدى إلى قطع الغاز عن ما يقارب 170 منزلًا، وفقًا للسلطات.
ومن ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي عن إنشاء فيلق أجنبي للمتطوعين من الخارج، للمشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية.
الردع الإستراتيجي الروسي
وفي خطوة أخرى جرت خلال أيام الحرب الماضية أمر وزارةَ الدفاع بوضع قوات الردع الإستراتيجي الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة.
كما طالبت بيلاروسيا من موسكو نشر سلاح نووي في بيلاروسيا، في حال تم نشره في دولتي بولندا أو ليتوانيا المجاورتين.
عقوبات ضد روسيا
قوبلت الحرب بتنديد دولي حيث قررت كثير من الدول فرض عقوبات على روسيا، حيث تبنت الدول الغربية (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا) حزمة من العقوبات ضد موسكو ردا على هجومها على أوكرانيا، من بينها استبعاد عدد من البنوك الروسية من نظام "سويفت" المصرفي، والكثير من العقوبات التي تفرض يومًا بعد يوم ضد الروس والتي كان أخرها اليوم إذ أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيتم حظر النفط الروسي لأمريكا.
ومن جانبها أعلنت الحكومة الروسية، عن استعدادها للرد على العقوبات التي فرضتها دول الغرب عليها.
كما أنها نفذت خطوات انتقامية إذ قالت الخدمة الحكومية الأوكرانية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات إن القوات الروسية فجَّرت خط أنابيب للغاز الطبيعي في مدينة خاركيف الأوكرانية.
القوة النووية
ومن الخطوات التي أثارت القلق خلال الحرب قرار الرئيس بوتين بوضع القوة النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، ردًّا على تهديدات الناتو التي وصفها بـ"العدوانية".
مجلس الأمن
وكان مجلس الأمن الدولي على خط الأزمة حيث عقد جلساته لبحث الأزمة، كما أنه لجأ لخطوة "نادرة" بشأن الحرب الروسية الأوكرانية حيث طالب بـ"دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد دورة خاصة لبحث النزاع، وحدث ذلك بعد فشل صدور قرار عن مجلس الأمن، بسبب استخدام روسيا حق النقض ضده بصفتها عضوا دائما في المجلس.
وإثر تداعيات الحرب انخفضت قيمة الروبل الروسي إلى النصف هذا إلى جانب قيام الكثير من الدول بحظر الطيران لروسيا، وأيضًا أعلنت دول مجموعة السبع استعدادها لفرض عقوبات جديدة على روسيا في حال لم تضع حدا لحربها على أوكرانيا.
المفاوضات
وفي 28 فبراير الماضي انطلقت المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا عند الحدود مع بيلاروسيا والتي وصلت حتى اللحظة إلى أربع جولات من المفاوضات لكن جميعها لم يسفر حتى اللحظة عن أي تقدم ملموس.