تأجيل محاكمة المتهمين في قضية "بسنت خالد" ضحية الابتزاز بالغربية لـ4 مايو
قررت محكمة جنايات طنطا، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار سامى بريك وعضوية المستشارين حسام أبوزهرة ومدحت سالم وإسماعيل الفران، وأمانة سر المحمدى الباجورى، محاكمة 5 متهمين في قضية فتاة الغربية «بسنت خالد» المعروفة إعلاميًا بضحية الابتزاز الإليكتروني بإحدى قرى مركز كفرالزيات بمحافظة الغربية إثر تعرضها للابتزاز من المتهمين بالقرية محل إقامتها ليوم الأربعاء 4 مايو.
وكانت المحكمة قررت في أولى جلسات محاكمة المتهمين في الخامس من شهر فبراير الماضي تأجيل القضية إلى جلسة اليوم 8 مارس للنظر في طلبات الدفاع عن المتهمين.
وطالب محامي المتهم الأول في القضية بحضور الطبيب الشرعى لمناقشته في تقريره وحضور شاهدى الإثبات الرائد أحمد شيحة رئيس مباحث كفر الزيات والعقيد أحمد عاصم قائلًا أن المتهمين الحقيقيين ليسوا الماثلين في هذا القفص ولكن نحن ودفع ببطلان تحقيقات النيابة مع المتهم الأول وألتمس إعادة التحقيق معه.
وطالب محامي المتهم الثانى إعلام شاهد الإثبات الـ١١ بالقضية وهو رئيس منطقة وسط الدلتا للمساعدات الفنية واستكمال الاطلاع على أوراق القضية وإخلاء سبيل موكله لكون مركزه القانونى يختلف عن باقى المتهمين.
فيما طالب محامى المتهمين الرابع والخامس إحضار الطبيب الشرعى لمناقشته في تقريره واستدعاء رئيس مباحث كفر الزيات وألا يكون التأجيل للقضية بذات الدور حتى يتمكن من الاطلاع على أوراقها كاملة.
بداية واقعة بسنت
كانت البداية اخطار لمدير أمن الغربية من نقطة مستشفى جامعة طنطا يفيد باستقبال فتاة تدعى "بسنت خ. ش." في العقد الثاني من عمرها إلى المستشفى في حالة متأخرة بسبب "تناولها حبة الغلة السامة"؛ محاولة الانتحار للتخلص من الضغط النفسي والأسري والابتزاز.
الام قالت أنها تفاجأت بدخول ابنتها في حالة عصبية شديدة بسبب وجود صور عارية لها متداولة مع عدد من الشباب بالقرية.
وأوضحت الأم أنها بعد التدقيق اكتشفت أن الصور مفبركة، وأن وجه الفتاة فقط مركب على جسد آخر غير جسد ابنتها، لكنها كانت دخلت في حالة نفسية سيئة بعد أن روت لها قصة شاب يقوم بابتزازها لمحاولة أخذ ميعاد غرامي معها، وبعد رفضها قام الشاب بتركيب الصور وتداولها محاولًا الضغط عليها وتهديدها.
وأوضحت الأم أنها بعد التدقيق اكتشفت أن الصور مفبركة، وأن وجه الفتاة فقط مركب على جسد آخر غير جسد ابنتها، لكنها كانت دخلت في حالة نفسية سيئة.
وذلك بعد ان روت لها أن روت لها قصة شاب يقوم بابتزازها لمحاولة أخذ ميعاد غرامي معها، وبعد رفضها قام الشاب بتركيب الصور وتداولها محاولًا الضغط عليها وتهديدها.
في النهاية قررت التخلص من حياتها، وقامت بتناول حبة الغلة السامة، وتم نقلها للمستشفى، ولم يكن أهلها يتوقعون وفاتها، وهو ما حدث في اليوم التالي لدخولها المستشفى.
بسنت تركت رسالة قبل الانتحار كتبت فيها: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي وإن دي صور متركبة، والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة ماستاهلش اللي بيحصل لي.. ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة.. أنا باتخنق، تعبت بجد"، واختتمت الرسالة بجملة: "مش أنا.. حرام عليكم.. أنا متربية أحسن تربية".
فى النهاية وبعيدا عن تفاصيل واقعة بسنت، تجدر الإشارة إلى والتأكيد على أن اللجوء إلى الانتحار وقتل النفس التى حرم الله قتلها، ليس حلا للتخلص من المشاكل مهما كانت، بل تجب مواجهة تلك المشاكل بشجاعة والعمل على حلها بشتى الطرق وتجاوز الأزمات دون التطرق للتفكير فى الانتحار.
وعن حكم قتل الروح او التخلص منها في الإسلام فخلينا نقولكم أن دار الإفتاء أكدت في وقت سابق أن قتل الروح ده حرام شرعًا وأستدلت على كده بما جاء كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين.
الدار استشهدت في كلامها بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ وأما السنة النبوية وردت أحاديث كتير جدا بتنهى الإنسان عن الإقدام عن قتل نفسه أو محاولة التخلص منها
ومن اشهر الأحاديث دى ما ورد وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» حديث متفق عليه
الدار أوضحت أن من يقدم على قتل نفسه واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، لكن ده ميخلوش يخرج عن الملة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين.