رئيس التحرير
عصام كامل

الإفتاء: تسلط الرجل على المرأة باسم القوامة غير مقبول

دار الافتاء المصرية
دار الافتاء المصرية

رفضت دار الإفتاء المصرية ما وصفته بالـ"تسلط" على المرأة من قبل الرجل باسم "القوامة"، مؤكدة أن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكاملية، وأن القوامة لا تعني التسلط على المرأة وقمعها، وأن القوامة مجرد عملية تنظيمية لإدارة الأسرة. وذلك في اليوم العالمي للمرأة.

تسلط الرجل باسم القوامة

وكتبت دار الإفتاء تغريدة على تويتر "التسلط على المرأة من قبل الرجل باسم القوامة أمر غير مقبول، فالعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكاملية، ومسألة القوامة لا تعني التسلط على المرأة وقمعها بل هي عملية تنظيمية لإدارة الأسرة. #اليوم_العالمي_للمرأة"
يذكر أن العالم يحتفل في 8 مارس من كل عام باليوم الدولي للمرأة، وأكدت الأمم المتحدة أن اليوم العالمي للمرأة 2022 هو عام المساواة المبنية على النوع الاجتماعي من أجل غدٍ مستدام.
وطالبت الأمم المتحدة، في اليوم الدولي للمرأة، "بالمساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام"

قوامة الرجل على المرأة

وقال تعالى: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" [النساء: 34]. وذكر المفسرون أن ذكر الله لهذه القوامة جاء لسببين الأول وهبي، والثاني كسبي.
وعن السبب الوهبي ذكر المفسرون أن تجلي فيما أشار إليه قوله تعالى: (بما فضل الله بعضهم على بعض) أي بتفضيل الله الرجال على النساء، حيث جعل منهم الأنبياء والخلفاء والسلاطين والحكام والغزاة، وزيادة التعصيب والنصيب في الميراث، وجعل الطلاق بأيديهم، والانتساب إليهم، وغير ذلك مما فضل الله به جنس الرجال على جنس النساء في الجملة.
وأما في سبب الكسبي فجعل القوامة للرجل على المرأة هو: "ما أنفقه عليها"، وما دفعه إليها من مهر، وما يتكلفه من نفقة في الجهاد، وما يلزمه في العقل والدية، وغير ذلك مما لم تكن المرأة ملزمة به. 

تفضيل النساء

وأكد المفسرون أنه إذا تخلى الرجل عن ميزته التي ميزه الله بها فلم ينفق على امرأته، ولم يكسها، فذلك يسلبه حق القوامة عليها، ويعطيها هي الحق في القيام بفسخ النكاح بالوسائل المشروعة، هذا هو ما يقتضيه سبب  القوامة في الآية الكريمة بالإنفاق، وهو ما فهمه منها المالكية والشافعية.
وأكدوا أن تفضيل الرجال على النساء في الآية الكريمة المراد منه تفضيل جنس الرجال على جنس النساء، وليس المراد منه تفضيل جميع أفراد الرجال على جميع أفراد النساء، موضحين أن هناك عدد من السيدات يفضلن أزوجهن في العلم والدين والعمل والرأي وغير ذلك.


وقال الشاعر: فلو كان النساء كمن ذكرنا       لفضلت النساء على الرجال
 

الجريدة الرسمية