التهميش في الأفلام المصرية المستقلة.. رسالة ماجستير في العلوم السياسية
حصلت الباحثة سحر مصطفى سالم المترجمة الصحفية بوكالة أنباء الشرق الأوسط على درجة الماجستير في العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة، عن الرسالة التي حملت عنوان "التهميش في الأفلام المصرية المستقلة: دراسة لفيلمي عين شمس ويوم الدين"، وقد حصلت الرسالة على تقدير امتياز وتقدير عام جيد جدا.
وتشكلت لجنة التحكيم والمناقشة من كل من: الأستاذ الدكتور عبد الغفار رشاد/ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة أمل حمادة/ أستاذة العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور أنور مغيث/ أستاذ الفلسفة المُعاصرة بجامعة حلوان والمدير السابق للمركز القومي للترجمة بالقاهرة، والأستاذة الدكتورة مي مجيب/ أستاذة العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
وهدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على موضوع المهمشين كيفما تناولتها الأفلام المستقلة في مصر بدراسة فيلمي "عين شمس" و"يوم الدين"، باعتبار السينما وسيط للتعبير عن أحوال المهمشين، لمعرفة مدى تعبير الأفلام المستقلة عن مشاكل الواقع الآنية، وفي محاولة للاعتراف بحقوق الفئات المهمشة، ومن ثم المطالبة بإيجاد نوع من العدالة لهم، تشمل العدالة التوزيعية والمادية والرمزية أو الثقافية على حد سواء. وعليه تلعب السينما دورا محوريا في الاعتراف بحقوق المهمشين، من منطلق اعتبارها منتج مادي، وأداة مرنة للتنظير السياسي.
كما حاولت الدراسة الوقوف على ماهية السينما المستقلة وبداية ظهور تيار هذه النوعية من الأفلام في مصر، لاسيما في ضوء تنامي هذا التيار في مصر، الأمر الذي يتجلى في زيادة التمثيل الدولي لهذه النوعية من الأفلام وتزايد مشاركتها في الفعاليات الدولية، لصدق تعبيرها عن المشاكل المجتمعية المحلية بصبغة عالمية، وفق منظور مغاير لتناول مثيلتها التجارية لنفس القضايا المجتمعية، والتي قد تتسم بالدراماتيكية الشديدة.
وخلُصت الدراسة إلى الوقوف على أهمية تصاعد تيار السينما المستقلة في مصر وأهمية وجود اعتراف محلي لمثل هذه النوعية من الأفلام يوازي الاهتمام الدولي والعالمي بها. فالفيلم المستقل يعد بمثابة ورقة سياسيات عامة مرئية، هدفها الدفع بالتنمية المجتمعية قُدما والنهوض بالعنصري المادي والبشري في المجتمع.
كما سعت الدراسة إلى إثراء الدراسات البينية؛ التي تشمل مجالات العلوم السياسية والعلوم الاجتماعية والدراسات السينمائية، من أجل البناء الأكاديمي والبحثي لمثل هذه الدراسات البينية، التي تهتم بموضوعات الثقافة السياسية في المستقبل، وتربط دراسات حقل العلوم السياسية المعرفي بسيسيولوجيا السينما المستقلة، نظرا لندرة الدراسات الأكاديمية حتى بين صفوف الدراسات السينمائية والإعلامية.
وحضر مناقشة الرسالة الأستاذ على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط وعدد من الصحفيين والباحثين وعائلة الباحثة.
