لانشغال موسكو بأزمة أوكرانيا.. داعش يتنفس الصعداء في سوريا
يستغل تنظيم داعش الإرهابي غياب الضربات الجوية الروسية في سماء سوريا لانشغال موسكو بأزمة أوكرانيا، في تكثيف عملياته ضد الجيش السوري، وذلك تزامنا مع مرور الذكرى الثالثة لإعلان هزيمة التنظيم في سوريا عام 2019.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن هجوما إرهابيا استهدف حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
مقتل 15 عسكريا
ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن الهجوم استهدف حافلة بمنطقة متداخلة في البادية بين محافظتي دير الزور والحسكة، مؤكدا لموقع "سكاي نيوز عربية" مقتل 15 عسكريا وجرح 18 من بينهم ضباط.
ويشير عبد الرحمن، إلى استغلال داعش سوء الأحوال الجوية وغياب الطائرات الروسية، وشن ما بين 10- 12 داعشيا هجوما بسيارة ودراجات نارية.
واختلف الهجوم الأخير من حيث عدد المسلحين، حيث اعتاد داعش تنفيذ هجماته السنوات الثلاثة الماضية بخلايا صغيرة تتألف من شخص إلى 5 أشخاص، لسهولة الاختباء من الطائرات الروسية وصعوبة تعقبهم، بحسب مدير المرصد السوري.
وكان سلاح الجو الروسي يكثف ضرباته ضد داعش قبل أزمة أوكرانيا، حيث وصلت أعداد الغارات الروسية من يناير إلى فبراير 2022 لأكثر من 674 غارة في البادية.
الهجوم الأكبر
والهجوم الأخير هو الأكبر من نوعه مقارنة بهجمات العام الماضي، وهو الثاني الذي شنه داعش في البادية ضد قوات النظام السوري خلال اليومين الماضيين، حيث أعلن المرصد السوري، مقتل 3 عسكريين سوريين إثر تعرض سيارتهم لهجوم في ريف حمص الشرقي، الجمعة.
وفي منتصف فبراير، نفذ داعش هجومين متزامنين ضد حافلتين للجيش، الأول في الطريق بين حمص وبلدة مهين، وأسقط 11 شخصا عسكريا سوريا، بينما أسفر الثاني عن مقتل عسكري وجرح 11 آخرين بدمشق.
كما هاجم داعش، مطلع يناير حافلة عسكرية؛ ما أدى لمقتل 9 أشخاص في بادية شرق سوريا.