رئيس التحرير
عصام كامل

الولايات المتحدة وإسبانيا تبحثان تقديم مساعدة عسكرية دفاعية وإنسانية لأوكرانيا

بايدن وبوتين
بايدن وبوتين

بحثت الولايات المتحدة وإسبانيا تدابير لتقديم مساعدة عسكرية دفاعية ومساعدات إنسانية قوية للشعب الأوكراني في مواجهة العملية العسكرية الروسية.

العملية العسكرية الروسية

جاء ذلك، حسب ما نشرته الخارجية الأمريكية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء خلال اجتماع نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان ووزيرة الدولة الإسباني للشؤون الخارجية والشؤون العالمية أنجيليس مورينو باو.
وأكد الجانبان، بحسب البيان، دعمهما الراسخ لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وأدانا الهجوم الروسي المتعمد وغير المبرر لأوكرانيا وما نتج عنه من خسائر إنسانية مدمرة.
وناقشت شيرمان ومورينو باو العقوبات الاقتصادية الشاملة والمنسقة وضوابط التصدير التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وستواصل فرضها ردًا على العملية العسكرية الروسية.

تعزيز الديمقراطية

كما تطرقا إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك في أمريكا اللاتينية وأفريقيا والمحيط الهندي والمحيط الهادئ، بما في ذلك سبل تعزيز الديمقراطية وتوسيع التعاون الثنائي في أمريكا الوسطى.

وعلى الجانب الأخر أعلنت مصادر طبية أوكرانية اليوم الثلاثاء، عن مقتل 9 أشخاص في تفجير بمدينة سومي شرق أوكرانيا، حسبما أفادت شبكة سكاي نيوز الإخبارية.

وأكد البنتاجون أن تقديراته تفيد بأن ما يقرب من 100% من القوات التي حشدتها روسيا على حدود أوكرانيا في الأشهر الأخيرة باتت اليوم داخل أوكرانيا، في حين أرسلت الولايات المتحدة 500 جندي إضافي إلى أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

كما أوضحت وزارة الدفاع أنه مع تكثيف القوات الروسية للضربات بات القصف يطال كل شيء، مشيرة إلى أن موسكو تسعى كذلك إلى "تجنيد" مقاتلين أجانب، بمَن فيهم سوريون، للقتال في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي للصحفيين في واشنطن مساء أمس الإثنين، بحسب ما نقلت فرانس برس: إن القوات الروسية "لم تحرز أي تقدم ملحوظ في الأيام الأخيرة" في أوكرانيا باستثناء المناطق التي سيطرت عليها في جنوب هذا البلد.

بوتين

كما أضاف أن التقديرات تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أقحم عمليًّا مئة بالمئة من قواته القتالية" التي حشدها في الأشهر الأخيرة عند الحدود الروسية-الأوكرانية، والتي يتخطَّى عديدها 150 ألف جندي وفق التقديرات الأمريكية.

وتابع قائلًا:" لقد أرسلهم جميعهم إلى داخل" أوكرانيا.

وأشار إلى اشتداد القصف على مدن عدة، واستهداف أعيان مدنية وبنى تحتية مدنية ومناطق سكنية".

ومن دون أن يوجه اتهاما مباشرًا لموسكو بتعمّد استهداف المدنيين، اعتبر المسؤول أن هذه الضربات "تزداد وتيرتها ويتّسع نطاقها".

أوديسا

وفي ما يتعلق بمدينة أوديسا، أوضح أن واشنطن "تعتقد أنّ الروس يريدون السيطرة على تلك المدينة"، من دون أن يستبعد شن روسيا هجومًا برمائيًا بإسناد من قوات برية إلا أنه لفت في الوقت عينه إلى أنّه" ليس لدى واشنطن في الوقت الراهن أيّ مؤشرات تدلّ على تحرّك محتملوشيك على هذه الجبهة

يأتي هذا التصريح فيما تسود حاليا حالة من الخوف والقلق حول مدينة أوديسا التي تضم ميناء استراتيجيًّا والواقعة على سواحل البحر الأسود، من أن القوات الروسية تعتزم قصفها، وفق ما حذّر سابقا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي.

نشر 500 عسكري أمريكي

إلى ذلك، أكد أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمر بنشر "500 عسكري في انحاء عدة من أوروبا لتعزيز القوات المنتشرة هناك".

وأوضح أن "هذه القوات الإضافية ستكون مخوّلة الاستجابة إلى البيئة الأمنية الحالية في ضوء العدوان الروسي المتجدّد ضدّ أوكرانيا، وتعزيز الردع والقدرات الدفاعية للحلف الأطلسي خصوصا في جناحه الشرقي".

الجريدة الرسمية