بتقنيات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي.. خطة الحكومة للقضاء علي المخالفات
بدأت الحكومه مؤخرا بالقيام بعدد من الاجراءات من اجل القضاء علي العشوائيه والمخالفات ولعل ابرز ماقامت به الحكومه هو اللجوء للتكنولوجيا والتقنيات الحديثه والذكاء الاصطناعي من اجل القضاء علي تلك المشكله ومنها بوابة رصد المتغيرات المكانيه وذلك باستخدام تقنيات الاقمار الصناعيه حيث ترتبط البوابة الجغرافية بخريطة البيانات الجغرافية بوزارة التخطيط، وتظهر تلك الخريطة كافة التغيرات التي تحدث على أرض الواقع من خلال الأقمار الصناعية، وذلك لمعرفة إذا حدث تغير بحي ما هل هذا التغير قانوني أم لا ويستطيع المسئول المحلي من خلال البوابة أن يحدد البناء المخالف بالحي، حيث تظهر البوابة أي تغير على أرض الواقع، وذلك من خلال تحليل الخرائط وبذلك يتم توحيد جهود مراقبة التغيرات المكانية التي تحدث على الأراضي الزراعية وايضا منع العشوائيات ولكن كيف تعمل هذه التقنيات.. نستعرض ذلك خلال السطور التالية.
الاقمار الصناعيه
يتم رصد الصور عبر الاقمار الصناعية بواسطة كاميرات دقيقة وأجهزة اختبار الأقمار الصناعية، وشاشات إلكترونية، وغيرها من أجهزة معقده، داخل مايسمي معمل الحمولة الفضائية ويعد المسئول عن تصميم واختبار كاميرات الأقمار الصناعية والتأكد من جاهزيتها لتنفيذ المهام المكلف بها القمر الصناعى وهذا المعمل مسئول عن تطوير أنظمة الأقمار الصناعية سواء الخاصة من الرصد من الأرض أو المسئولة عن تصوير الأرض من الفضاء كما انه جارى العمل حاليا لتطوير كاميرا خاصة بقمر يرصد التعديات على الأراضى ومراقبة الثروة السمكية وغيرها .
يقول احمد فرغلي الخبير التكنولوجي مدير قطاع المشروعات باحدي شركات التكنولوجيا ان إنشاء تلك البوابات يمثل اهميه شديده ضمن التوسع المرحلي الحالي مع التوجه لتحقيق اقصى استفادة من البنية التحتية لمنظومة نظم المعلومات الجغرافية وتعد البوابة الجيومكانية، بوابة جغرافية يتم من خلالها اظهار البيانات،حيث تضم عدد من المجالات في الوقت الحالي منها برنامج تطوير الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " ومنظومة المخلفات الصلبة والخطط الاستثمارية والقضية السكانية.
اوضح ان البوابة الجيومكانية تعد منصة تتيح عدد من التحليلات المكانية والمعلوماتية والرقمية لكافة المستخدمين وفق الصلاحيات الممنوحة لكي يتمكنوا من قراءة الارقام وفق الدراسات والتقارير كما تدعم المنصة متخذي القرار من خلال توفير آلية لتبادل المعلومات والبيانات الجغرافية وتحديثها بشكل دوري، وتوفير مجموعة من المؤشرات المحلية لاستخدامها في التنمية والتطوير وتحديث آليات التحليل المكاني ودراسة السيناريوهات لتقديم الحلول، لمساعدة في التخطيط التنموي لضمان تقييم الخدمات المحلية.
وتختلف الصوره العاديه عن الصور الفضائيه حيث تُعرف الصور الفضائية بأنّها صور تفصيلية ملتقطة للأرض أو للكواكب الأخرى بواسطة أقمار صناعية موجودة في الفضاء، كما أنّ هناك ثلاثة أنواع من الصور الفضائية، وهي صور الضوء المرئي هي تقنية يمكن استخدامها في فترات النهار للحصول على صور تحاكي شكل الأرض من الفضاء وصور بخار الماء وهي تقنية يمكن من خلالها الحصول على صور توضّح مقدار الرطوبة في طبقات الغلاف الجوي وصور الأشعة تحت الحمراء حيث تُلتقط هذه الصورة في أي وقت خلال اليوم دون الحاجة إلى وجود الضوء اما الصور الجوية هي صور مأخوذة لسطح الأرض بغرض معرفة تفاصيل ومعالم الأماكن المختلفة، ويمكن التقاطها بواسطة كاميرات دقيقة، أمّا الصور الفضائية فهي صور تلتقط من الأقمار الصناعية بتقنيات معينة.
وهناك فارق بين الصور الجوية والفضائية من حيث طريقة الالتقاط تستخدم الصور الفضائية التي يتم التقاطها عن طريق الأقمار الصناعية من أجل الاستشعار عن بعد، وكذلك بالنسبة للصور الجوية إلا أنّ طريقة التقاط الصور تختلف في كل منهما فالصور الجوية تلتقط الصور بواسطة كاميرات محمولة على متن طائرات وغالبًا تكون بدون طيار كما أنّها قد تكون محمولة على المناطيد من مسافة تصل إلى 18 كيلومتر تقريبًا.
الصور الفضائيه
اما الصور الفضائية فتلتقط بواسطة أجهزة تدور حول كوكب الأرض محمولة على أقمار صناعية من مسافة تتجاوز مئات الآلاف من الكيلومترات والفرق بين الصور الجوية والفضائية من حيث الدقة يوجد فرق ملحوظ بين الصور الجوية والخرائط، فمن خصائص الصور الجوية توفير صور ذات تفاصيل لا يمكن رؤيتها من خلال الخرائط، فهي توضّح معالم سطح الأرض بدقّة تتيح تحليل الصور والاستفادة مما توفّره من ميّزات وتجسيد للأماكن أمّا التصوير الفضائي فيمكن من خلاله الحصول على صور ذات نطاق واسع جدًا، إلا أنّ هذه الصور تكون مجسّدة لتفاصيل سطح الأرض بشكل أقل من الصور الجوية ويمكن الاختيار بينهما حسب الحاجة والهدف المرجوّ من الصورة.