فرنسا ترسل اليود إلى أوكرانيا تحسبا لوقوع حادث نووي
أرسلت فرنسا منتجات طبية مختلفة بينها اليود لأوكرانيا تحسبًا لوقوع أي حادث نووي خلال المعارك مع الجيش الروسي، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مساء الأحد.
وقال لودريان لقناة فرانس-2 ردا على سؤال حول إمكان إرسال اليود إلى أوكرانيا ”نعم، أرسلنا منتجات طبية مختلفة“.
وكان السفير الفرنسي لدى أوكرانيا قال سابقا لقناة ”بي اف ام تي في“ إنه سيتم خلال الأيام المقبلة إرسال ”2،5 مليون جرعة من اليود لدرء أي خطر نووي“.
والأحد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مباني منشأة زابوريجيا ومفاعلاتها آمنة، وفق الكرملين.
وكان ماكرون هو الذي بادر إلى الاتصال ببوتين الأحد، وفق ما أكد لو دريان لقناة فرانس-2.
وخلال هذه المحادثة التي استمرت ساعدة و45 دقيقة، كرر ماكرون التعبير عن ”قلقه الشديد“ على أمن المواقع النووية بعد القصف الذي طال في 4 مارس منشأة زابوريجيا، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.
وقال بوتين إنه ”على استعداد لاحترام معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحماية محطات الطاقة“ وأعطى موافقته على ”بدء حوار بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأوكرانيا وروسيا من أجل ضمان أمن محطات الطاقة“، بحسب ما قالت الرئاسة الفرنسية.
وطالب بوتين بالاعتراف بشرعية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في العام 2014، واعتبارها أرضا روسية، والاعتراف أيضا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
ونفى بوتين أن يكون جيشه قد استهدف المدنيين، بعدما حضّه الرئيس الفرنسي على عدم تعريض المدنيين للخطر التزاما بالقانون الدولي.
وكان ماكرون أعرب الأسبوع الماضي، عن قلقه إزاء المخاطر التي تواجه المنشآت النووية في أوكرانيا بعد الهجوم الذي تعرّضت له منشأة زابوريجيا الذرية التي تعد الأكبر من نوعها في أوروبا، والتي أصبحت تحت سيطرة القوات الروسية.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي قد اقترح الجمعة زيارة أوكرانيا للتفاوض مع كييف وموسكو على ضمان أمن المنشآت النووية.
وجاء عرض غروسي بعد ساعات قليلة من سيطرة القوات الروسية على منشأة زابوريجيا في أعقاب معارك مع القوات الأوكرانية أدت إلى اندلاع حريق فيها وتخوّف من وقوع حادث نووي.