رئيس التحرير
عصام كامل

مولدوفا.. هل تصبح الوجة المحتملة لبوتين بعد اوكرانيا؟

بوتين
بوتين

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الإثنين، آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في يومها الثاني عشر.

وأشارت الصحف إلى أن حالة من القلق تسود مولدوفا، من أن تكون هي الوجهة المقبلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد انتهاء عمليته العسكرية في أوكرانيا

قلق في مولدوفا


وذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن الحرب في أوكرانيا أثارت القلق لدى جارتها مولدوفا، إذ تخشى الأخيرة من أن تكون هي الخطوة التالية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.


وأضافت الصحيفة في تقرير لها ”لم تكن هناك صفارات إنذار للغارات الجوية في مولدوفا، ولا انفجارات ولا إصابات، ولكن بالفعل بدأت بعض الاضطرابات والقلق من الحرب في الظهور“.

ولفت التقرير إلى أن المواطنين في مولدوفا يتبادلون ”الرسائل المتوترة“ على وسائل التواصل الاجتماعي مع تحرك القوات الروسية عبر أوكرانيا المجاورة، حيث يقوم بعض السكان بتخزين العملات الأجنبية ووضع خطط للفرار.

وتابع: ”يقول الكثيرون، الذين يرون كيف انهارت الحياة فجأة في أوكرانيا، إنهم يخشون احتمال وقوع كارثة في بلدهم إذا قرر الرئيس الروسي أن يوسع طموحاته“، وذلك في وقت تندفع فيه القوات الروسية نحو المدن الساحلية على طول الساحل الجنوبي لأوكرانيا، بما في ذلك أوديسا، على بعد 30 ميلا من حدود مولدوفا.

ورأت الصحيفة أنه ”بعد 12 يوما من الصراع الذي يغير التحالفات ويقلب النظام العالمي، تلحق التداعيات بشكل مباشر ببلدان مثل مولدوفا، الدولة السوفيتية السابقة التي توازنت لسنوات بين الشرق والغرب“.

تصويت لصالح الحرية

 

وقدمت مولدوفا يوم الخميس الماضي طلبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيما وصفه رئيس وزرائها بأنه ”تصويت لصالح الحرية“، مشيرا إلى أن بلاده سعت أيضا لاستيعاب أكثر من 250 ألف لاجئ أوكراني عبروا حدودها.

وأوضحت ”واشنطن بوست“ في تقريرها، أن ”أكثر من ثلثي سكان مولدوفا يؤيدون فكرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن العديد من الشباب، الذين نشأوا بعد الانهيار السوفيتي، يقولون إن بلادهم لديها نقاط ضعف ملحة لن تتمكن من حلها“.

وأضافت الصحيفة الأمريكية ”يرى محللون أمنيون أن التقدم البطيء لروسيا حتى الآن في أوكرانيا قد يقلل من فرص أن يسعى بوتين لتوسيع نطاق الغزو، مشيرين إلى أن مسؤولي المخابرات الغربية لا يرون مؤشرات على وجود تهديد مباشر تجاه أي دولة مجاورة لأوكرانيا“.

وأوضح التقرير أن ”هناك سببا آخر يدعو للقلق في مولدوفا، وهو أن لديها بالفعل ما يقدر بنحو 1500 جندي روسي داخل حدودها المعترف بها دوليا“، مشيرة إلى أن ”هذه القوات -التي تصفها روسيا بقوات حفظ السلام– تتمركز في منطقة تُعرف باسم ترانسنيستريا، وهي جيب منفصل يعمل كدولة مستقلة، حيث تعترف سلطات مولدوفا بأنها لا تسيطر عليها“.


 


وفي محاولة لطمأنة شعبها، لفتت الصحيفة إلى أن السلطات المولدوفية أنشأت قناة على تطبيق ”تيليغرام“، أقامتها خصيصا لتوفير معلومات عن الصراع في أوكرانيا، ولتكذيب الشائعات والتكهنات القائلة بأن مولدوفا قد تكون ”أوكرانيا التالية

الجريدة الرسمية