رئيس التحرير
عصام كامل

استجابة لمطالب فرنسا.. روسيا تفتح ممرات إنسانية في أوكرانيا اليوم

روسيا تفتح ممرات
روسيا تفتح ممرات إنسانية في أوكرانيا اليوم

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش الروسي سيوقف إطلاق النار ويفتح ممرات آمنة للأغراض الإنسانية في بضع مدن أوكرانية، منها العاصمة كييف الساعة الـ1000 بتوقيت موسكو، اليوم الاثنين.

وأضافت أن فتح الممرات من مدن خاركيف وماريوبول وسومي يأتي بناء على طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبالنظر إلى الوضع الحالي في تلك المدن.



ووفقًا للخرائط التي نشرتها وكالة الإعلام الروسية، فإن الممر من كييف سيؤدي إلى روسيا البيضاء، ولن يكون أمام المدنيين من خاركيف سوى ممر يؤدي إلى روسيا.


وستؤدي الممرات من ماريوبول وسومي إلى مدن أوكرانية أخرى وإلى روسيا. وقالت الوزارة إن المغادرين لكييف سيكون بوسعهم السفر جوّا إلى روسيا، مشيرة إلى أنها ستستخدم طائرات مسيرة لمراقبة عملية الإجلاء ولإثبات أن ”محاولات الجانب الأوكراني لخداع روسيا والعالم المتحضر بأسره.. غير مجدية هذه المرة“.

وكان الجانبان الروسي والأوكراني تبادلا الاتهام بعدم وقف إطلاق النار والقصف؛ ما أدى إلى فشل عمليتي إجلاء كانتا مقررتين من ماريوبول ومدينة فولنوفاخا المجاورة خلال اليومين الماضيين.

وقالت السلطات في مدينة ماريوبول الأوكرانية في وقت سابق، إن خطة إجلاء المدنيين التي كان من المقرر تنفيذها يوم السبت الماضي تأجلت بعد انتهاك القوات الروسية التي تحاصر المدينة وقف إطلاق نار متفقًا عليه.

وذكر مجلس المدينة في بيان أنه طلب من المواطنين العودة إلى الملاجئ وانتظار المزيد من المعلومات بخصوص الإجلاء. واتهم أولكسي أرستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني روسيا بأنها لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في مناطق معينة، ما يفشل خطة مشتركة تسمح بإجلاء المدنيين من المدن الواقعة على جبهات القتال، مثل: ماريوبول.


من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن هناك معلومات تفيد بأن السلطات الأوكرانية في ماريوبول لا تسمح بإجلاء المدنيين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه لم يستخدم أيّ أوكراني الممرات الآمنة التي أنشئت قرب مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا يوم السبت، واتهمت ”قوميين“ أوكرانيين بمنع المدنيين من المغادرة.

وتعرضت مدينة ماريوبول، وهي ميناء جنوب شرقي أوكرانيا، لقصف عنيف؛ ما يشير إلى الأهمية الإستراتيجية التي توليها لها موسكو بسبب موقعها بين المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.

الجريدة الرسمية