في ذكرى ميلادها.. سميحة أيوب صاحبة الألقاب العالمية وهذا سر لقب سيدة المسرح العربي
ثانى صوت نسائى انطلق بالإذاعة بعد زوزو نبيل ولدت في مثل هذا اليوم 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وبدأت حياتها الفنية في عام 1947 في فيلم "المتشردة" هي الفنانة القديرة سميحة أيوب التي امتد عمرها الفني لأكثر من 75 عاما في الإذاعة والمسرح والسينما والتليفزيون وما زال عطاؤها مستمرا.
تخرجت سميحة أيوب من المعهد العالي للتمثيل وتتلمذت على يد عميده زكى طليمات وقدمها فى دور بمسرحية "فى خدمة الملكة" فكانت البداية الفنية للنجمة سميحة أيوب.
في الأربعينيات وأثناء دراستها بالمعهد اتجهت سميحة أيوب إلى السينما لتبدأ مشوارا قصيرا مع السينما في 40 فيلما فقط منها أفلام: فجر الإسلام ، شاطئ الغرام 1950، ورد الغرام ، الأطلال، القلب له أحكام، أرض النفاق، فجر الإسلام، لا تطفئ الشمس، وكان آخر أفلامها تيتة رهيبة مع محمد هنيدى.
المسرح القومى
انضمت سميحة أيوب إلى المسرح القومي المصري حيث تعشق المسرح وتقول عنه "هو بيتى الذى لا يمكننى الاستغناء عنه"، فقدمت العديد من المسرحيات التي اعتبرها النقاد علامات في طريق المسرح خاصة وأنها كانت لكبار كتاب المسرح مثل سعد الدين وهبة ورشاد رشدى ويوسف ادريس والفريد فرج وتوفيق الحكيم وغيرهم.
سكة السلامة والسبنسة
من أروع المسرحيات التي قامت ببطولتها الفنانة سميحة أيوب: سكة السلامة، السبنسة، الندم، فيدرا، الوزير العاشق، السلطان الحائر، ثم تولت إدارة المسرح الحديث عام 1972 وفى عام 1975 تولت إدارة المسرح القومى لمدة 14 عاما، وبلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني 170 مسرحية، أخرجت منها خمس مسرحيات منها مسرحية "مقالب عطية" ثم توقفت عن الإخراج وقالت "هى ليست سكتى".
في الإذاعة اختارها بابا شارو لتمثيل اوبريت عذراء الربيع وهى طالبة ونجحت فيه نجاحا كبيرا جعل المخرج يوسف الحطاب يرشحها لدور في مسلسل سمارة الذى كان سببا لشهرتها.
وفى التليفزيون قدمت العديد من المسلسلات بدأتها "بالضحية، الضوء الشارد، المصراوية، سعد اليتيم، مولد وصاحبه، وغيرها.
تزوجت في بداية حياتها وهى لم تكمل العشرين عاما من الفنان محسن سرحان، ثم تزوجت من الفنان محمود مرسى ثم الكاتب المسرحى سعد الدين وهبة أثناء تقديمها مسرحية السبنسة من تأليفه واستمر الزواج حتى رحيله، وأخيرا المخرج التليفزيونى أحمد النحاس ولكن وقع الطلاق بينهما.
وسام الاستحقاق
منحها الرئيس جمال عبد الناصر وسام الجمهورية في عيد العلم عام 1966، وحصلت على وسام بدرجة فارس من الرئيس الفرنسى جيسكار دستان بعد تقديمها مسرحية فيدرا على مسرح أوبرا باريس.
وعندما حضر الفيلسوف العالمي جان بول سارتر إلى مصر عام 1969 أثناء عرض مسرحية "الندم" بالمسرح القومى إخراج سعد أردش المأخوذة عن روايته "الذباب "واصطحبه الصحفى محمد حسنين هيكل إلى المسرح، صعد على المسرح ووجه التحية والإعجاب إلى سميحة أيوب وقال: "أخيرا وجدت اليكترا فى مصر".
تقدير سورى
كما حصلت الفنانة سميحة أيوب عام 1983 على وسام الاستحقاق من الرئيس السورى حافظ الأسد حتى أنه أطلق عليها لقب سيدة المسرح العربى الذى يطلق عليها حتى الآن وقال في كلمة وجهها لها (أعمالك كلها تنويرية وانت رمز للفنان المثقف فأنت سيدة المسرح العربى).