أشهر ممثلة للأفلام البدوية.. وصلت للعالمية قبل عمر الشريف.. 105 أعوام على ميلاد "كوكا"
الفنانة العربية المصرية "كوكا" أشهر مَن قدمت الأفلام البدوية فى السينما، حتى إنها قدمت 16 فيلمًا بدويًّا، ساعدها على ذلك زواجها من المخرج نيازى مصطفى الذى أخرج لها معظم أفلامها.
وصلت إلى العالمية قبل الفنان عمر الشريف وغيره من الممثلين العرب بسنوات، حين اختارها المخرج العالمى ثورنتون فريلاند عام 1937 بطلة لفيلمه "تاجر الملح" يشاركها بطولته النجم العالمى بول روبنسون.
وقد مثلت كوكا فيلم تاجر الملح بالانجليزية التى كانت تتقنها حتى إن المخرج فى دعايته للفيلم، قال: إن بطلة الفيلم أميرة قادمة من أفريقيا، اسمها كوكا تعشق التمثيل؛ مما أثار فضول الجميع لمشاهدة فيلم الأميرة الأفريقية.
والفنانة كوكا وُلدت فى مثل هذا اليوم 1917، لأب سودانى وأم مصرية، أحبت التمثيل، فبدأت حياتها الفنية مونتيرة فى إستوديو مصر، وخلال عملها قدمت دورًا بسيطًا فى أول إنتاج إستوديو مصر فيلم "وداد" لأم كلثوم، ثم تعرفت على المخرج نيازى مصطفى الذى عمل مونتيرا أيضا فى بدايته وتم الزواج وقدمها فى أول افلامها السينمائية "بواب العمارة" مع على الكسار فى أول أدواره أيضا عام 1935.
عبلة السينما العربية
قدمت كوكا اربعة افلام عن قصة "عنتر وعبلة"، بدأتها بفيلم “عنتر بن شداد“ عام 1961 مع فريد شوقى، وفيلم “بنت عنتر “و”عنتر وعبلة “ و“عنتر يغزو الصحراء “ حتى إنها سميت بعبلة السينما المصرية.
قدمت خلال مسيرتها الفنية من الافلام البدوية؛ رابحة، ملكة الغجر، سلطانة الصحراء، ليلى العامرية، من اخراج نيازى مصطفى الذى تسبب فى حبسها فى الأدوار البدوية.
لأنها لم تنجب فى حياتها اختارت لزوجها المخرج الشهير عروسًا ليتزوجها، وكانت الراقصة نعمت مختار، إلا أنها بعد الزواج استغرقت فى عملها بالرقص الشرقى، ووقعت الخلافات ليقع الطلاق، ويعود ثانية إلى حبيبته كوكا، راضيًّا بقضاء الله، وتظل معه حتى رحيلها ليعيش وحيدًا فى عمارتها بالجيزة، حتى قُتل على يد مجهول، وحُفظ التحقيق فى قضيته.
آخر الأفلام
انقطعت عن السينما فى السبعينيات، واتجهت إلى تجارة العقارات، حتى إنها امتلكت أكثر من عمارة فى ميدان الجيزة، ثم تعود إلى السينما بآخر أفلامها مع الفنان محمد صبحى “أونكل زيزو حبيبى”، وتقع بعدها فريسة لمرض السرطان، وترحل عن الدنيا فى عام 1979 تاركة خلفها أفلاما هى علامات فى السينما البدوية المصرية.
