خبير بترول يفند اتهامات غش البنزين.. ويكشف سبب تعطل السيارات
قال مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، الخبير في مجال الطاقة والبترول، إن البنزين المصري منذ عام ٢٠٠٤ أصبح خاليا تماما من أي إضافات سواء كحولية أو خلافها ويعتمد إنتاج مصر من البنزين علي تكنولوجيا أمريكية بإصلاح النافثا بالعامل المساعد وتكنولوجيا ازمرة النافثا لإنتاج بنزين علي أعلى المواصفات العالمية.
محسنات الاوكتان
وأضاف الخبير في مجال البترول مدحت يوسف أن هناك بالأسواق ما يسمى بمحسنات الاوكتان وتباع من خلال محلات بيع الزيوت والشحوم وكذلك من خلال منصات بيعية بمحطات التموين والخدمة التي تدار بمعرفة الوكلاء ومعظم تلك العبوات تباع بأسعار مغالي فيها إذ تصل سعر العبوة ٣٥٠ سنتيمتر مكعب اي ما يوازي ثلث اللتر ما بين ٥٠-٧٥ جنيها،، وتعتمد دعايتها علي التهوين من كفاءة الوقود المصري وضرورة استخدام تلك العبوات لتحسين الأداء وتنظيف دورة الوقود في حين أنها تحتوي علي مادة المنجنيز علي شكل MMT ( ميثيل سيكلو بنتاداينيل
المنجنيز ثلاثي الكاربونيل).. وتلك المادة لم يقم قطاع البترول باستيرادها مطلقا فكيف له استخدامها..
وتابع نائب رئيس هيئة البترول الأسبق إنه هناك عدة نقاط للردعلي اتهامات وكلاء الشركات الأوربية بوجود غش في البنزين المصري وخلطه بالمنجنيز حسب قولهم.
تقرير غش البنزين
وأوضح يوسف عدد من النقاط التي تكشف عدم مطابقة التقرير الذي يهاجم البنزين المصري، أبرزها:
١- لم يحدد التقرير من أين تم سحب عينات البنزين المحتوي علي المنجنيز ولكنه أشار المصدر من خلال مراكز خدمة السيارات في مصر فقط
٢- أشار التقرير الي تضرر بعض السيارات خصوصا السيارات الحديثة( التربو) في حين كان يجب أن تضار كافة السيارات طالما المصدر واحد وهو الوقود المصري وهذا يؤكد أن الضرر جاء ممن استخدم عبوات المحسنات المحتوية علي المنجنيز.
٣- لم يحدد التقرير نسبة السيارات المتضررة الي إجمالي السيارات المباعة كما لم يحلل التقرير اسباب تضرر البعض دون الكل.
٤- أغفل التقرير القيام بسحب عينات من البنزين المسوق بمحطات التموين والخدمة وتحليلها سواء بالمعامل المصرية او حتي بالمعامل الخارجية...والأمر يتطلب في هذا الشأن تواجد مفتش عالمي محايد للتأكد من سحب العينات بالطرق القياسية العالمية المتعارف عليها وإجراء التحاليل في وجود الأطراف ذات المصلحة.
٥- عالميا لا يعتد بنتائج تحليل من طرف جهه واحدة ولابد من تواجد كافة الأطراف لاستبيان الحقيقة وهذا لم يحدث من قبل واضعي التقرير اعتمادا علي شكوي مراكز خدمة السيارات في مصر فقط.
٦- منطقة الإسكندرية هي الاعلي إنتاجية للبنزين في مصر حيث يتم إنتاج ما يوازي ٣،٥ مليون طن سنويا يغطي مناطق الإسكندرية ومرسي مطروح والبحيرة واغلب الإنتاج يدفع للقاهرة الكبري اكبر مناطق مصر استهلاكا للبنزين بما يوازي ٥٥٪ من إجمالي استهلاك الجمهورية وبالتالي فإن البنزين المسوق بالقاهرة يأتي معظمه من الاسكندرية.وهذا خلاف ما جاء بالتقرير من تميز مواصفات الإسكندرية خلاف القاهرة مع أنهما من مصدر واحد.
وناشد مدحت يوسف خبير البترول مالكي السيارات الامتناع تماما عن استخدام العبوات الصغيرة بكافة أنواعها سواء محسنات الاوكتان أو منظفات لدورة الوقود أو الرشاشات لاحتوائها علي مركبات المنجنيز وعدم اللجوء لاستخدام أي مكون خارجي الا بعد الرجوع للتوكيل المعتمد للسيارة منوها أن استهلاك مصر من البنزين بانواعة الثلاثة يبلغ ٣٠ مليون لتر يوميا تعادل ٢١ الف طن وبمعدل سنوي يبلغ ٧،٨ مليون طن..