بلينكن: واشنطن تعمل جاهدة للتوصل لاتفاق لتزويد أوكرانيا بمقاتلات بولندية
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد: إن واشنطن تعمل جاهدة للتوصل إلى اتفاق لتزويد أوكرانيا بمقاتلات بولندية.
البيت الأبيض
وذكر متحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعمل مع بولندا على إمكانية إرسال طائرات مقاتلة من بولندا إلى أوكرانيا بالتشاور مع الحلفاء الآخرين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المتحدث أن الولايات المتحدة تحدِّد "القدرات التي يمكن أن تقدِّمها لإعادة تزويد بولندا إذا قرَّرت نقل الطائرات إلى أوكرانيا".
وتابع المتحدث أن إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا هو "قرار سيادي يتخذه أي بلد"، مشيرًا إلى وجود مجموعة من الخدمات اللوجستية يجب العمل عليها، بما في ذلك كيفية نقل الطائرات من بولندا إلى أوكرانيا.
قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، اليوم الأحد، إن المجلس لن يمول شراء طائرات مقاتلة لـأوكرانيا، مطالبا الدول الأوروبية بزيادة الإنفاق الدفاعي، وذلك في ظل الأزمة التي تشهدها كييف.
ونقلت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية عن خبراء عسكريين قولهم إن الجيش الأوكراني – غير المتفوق ولكنه ”مرن وصامد“ – يتبنى استراتيجية ذات شقين في مواجهة الهجوم الروسي الشرس، حيث يعتمد على تكتيكات الكر والفر وتحصين المدن الكبرى، وذلك تزامنًا مع دخول العملية العسكرية الروسية مرحلة أكثر خطورة.
وقالت الصحيفة: ”بينما فشلت روسيا في الغالب، حتى الآن، في الاستيلاء على المدن الكبرى وتزويد جنودها بشكل فعال بالطعام والوقود، يعتقد البنتاجون أنه من المحتمل أن تعيد روسيا تجميع صفوفها وربما تشن هجمات أكثر وحشية من كافة المحاور“.
التخلي عن المدن الثانوية
وفي هذا الصدد، نقلت ”البوست“ عن جون سبنسر – وهو ضابط أمريكي ويدرس حرب المدن – قوله: ”إن الهدف الرئيسي لأوكرانيا هو جعل الحرب دموية بقدر الإمكان بالنسبة لروسيا، حيث لا يبدو أن بوتين سينسحب في أي وقت قريب، موضحًا أن التخلي عن المدن الثانوية قد يصبح ضروريًا للسماح للحكومة الأوكرانية بالبقاء في العاصمة لأطول فترة ممكنة، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الأوكرانية هي (عدم الخسارة)“.
في الوقت نفسه، نقلت الصحيفة عن أندري زاغورودنيوك، وزير الدفاع الأوكراني السابق، قوله: ”إن مهاجمة خطوط الدعم الروسية أثبتت بالفعل أنها استراتيجية مهمة للتقليل من شأن التفوق الروسي، موضحًا أن المركبات الروسية منتشرة عبر منطقة واسعة على جبهات متعددة، وهي تتباطأ باستمرار للإبقاء على تدفئة الجنود في ظل الطقس البارد، مما يجعل تجديد تزويدها بالوقود تحديًا هائلًا“.