فاتورة كوارث الطقس السيء.. 100 مليار دولار خسائر.. وإلغاء 4 آلاف رحلة طيران
بينما يصارع العالم كله من أجل احتواء وباء كورونا، ينخرط ملايين البشر في الوقت ذاته في صراع آخر لاحتواء آثار الطقس السيئ وتعويض الخسائر التي سببها في السنوات الماضية ولا يزال يسببها حتى الآن.
دراسة جديدة أجرتها مؤسسة كريستيان آيد الخيرية كشفت أن الطقس السيء المرتبط بتغير المناخ تسبب في معاناة الملايين حول العالم، وحددت الدراسة 10 حالات لطقس سيء تسبب كل منها في أكثر من 1.5 مليار دولار من الخسائر في 2021.
ووفقًا لشركة التأمين «أيون»، من المرجح أن يكون عام 2021 هو المرة الرابعة خلال خمس سنوات التي تكلف فيها الكوارث الطبيعية العالمية أكثر من 100 مليار دولار.
إلغاء الرحلات الجوية
وذكرت مؤسسة (فلايت أوير) الأمريكية المتخصصة في متابعة حركة الطيران العالمية، أن عدد الرحلات الجوية الملغاة حول العالم، بلغ أكثر من 4 آلاف رحلة، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" والطقس السيئ.
وفي أول أيام عام 2022، رصدت المؤسسة 4 آلاف و282 رحلة جوية ملغاة حول العالم، بينها أكثر من ألف و800 رحلة في الولايات المتحدة وحدها.
تجمد الحيوانات
وفي نهاية شهر يناير الماضى انتشرت صور على نطاق واسع لحيوانات متجمدة بسبب العاصفة الثلجية بتركيا حيث تجمد قطيع من الحمير وحيوانات أخرى بسبب البرد الشديدة، فيما اصطدمت طائرة شحن صينية بعربات الأمتعة فى مطار شيكاغو بسبب العاصفة الثلجية التي شهدتها البلاد مؤخرًا.
انقراض كائنات حية
على جانب آخر، حذر العالم المصري الدكتور فاروق الباز، خلال الفترة الأخيرة، من ظاهرة وتداعيات التغير المناخي والطقس السىء في مصر. وقال الباز إنه بعيدا عن المبالغة في اختفاء الإسكندرية ودمياط أو بعض المدن الساحلية وفق بعض الروايات العالمية. فإن التغيرات المناخية "مقلقة"، فنحن نشهد آثار أنهار وبقايا زرافات وحيوانات في الصحراء الغربية في مصر لم تعد موجودة.
وقال الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة، إن ما نراه من تغيرات في نظم الحرارة والرياح وتهطل الأمطار بشكل لم نألفه سابقا، هو نتيجة مباشرة وطبيعية للتغيرات الحادثة في متوسط درجة حرارة جو الأرض المسببة للتغير المناخي.
فواكة متجمدة
وأعلنت الأرصاد أن ولاية فلوريدا الأمريكية تواجه أبرد شتاء على مدار 12 عامًا، من طقس بارد إلى تساقط الجليد في كل مكان، وتسببت درجات الحرارة المنخفضة التي وصلت تحت الصفر إلى سقوط حيوان الإجوانا من الأشجار، وغالبًا ما يقوم السكان المحليون فى مناطق فلوريدا بجمع حيوان الإجوانا ووضعهم فى أمكان تحت الشمس لمحاولة إنقاذها، وانتشرت صور لثمار الفاكهة المتجمدة من شدة البرد.