طالب مصري يكشف كواليس عودته من أوكرانيا إلى أرض الوطن | فيديو
بعد عودة إحدى الطائرات التي تقل طلبة مصريين عائدين من العاصمة المجرية بودابست، على نفقة الدولة وتوصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة إجلائهم وعودتهم لأرض الوطن، تستمر "فيتو" في مسيرتها بالتواصل مع الطلبة العائدين، والتي كانت تتابع معهم كواليس الأزمة التي واجهتهم خلال محاولة الخروج الأمن من مناطق القصف في كييف جراء الحرب الروسية الأوكرانية من البداية وصولًا إلى الوطن.
المصائب لا تأتي فرادي.. طالب مصري يروي أزمات هروبهم من أوكرانيا والعودة للوطن | فيديو
وبلقاء محمد أبوالعلا، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب في أوكرانيا والذي اعتادت "فيتو" التواصل معه حتى إعادته إلى أرض الوطن بسلام، قال: "في البداية واجهنا صعوبات كتير تفوق الخيال، كنا بنسمع شائعات عن الحرب ومكناش مصدقين إن ده هيحصل بس من ضغط الأهل أجبرنا على تجهيز الورق والعودة.. لكن الوقت كان أسرع مننا والحرب بدأت قبل ما نخلص ورقنا".
وتابع: "مكناش بنقدر نخرج من البيت، كنا بنتواصل مع السفارة في التليفون كانت بتقولنا على الحدود الي ممكن نروح عليها.. في البداية كانت أزمتنا في إزاي نخرج من البيوت والملاجئ، وبعد معاناة قدرنا نحصل على وسيلة مواصلات تنقلنا لهنجاريا - المجر، بعد خمس أيام من المعاناة، ولما قدرنا نوفر باص ينقلنا بسلام لقينا صافرات الإنذار اشتغلت اضطرينا نركن على جنب ونطفي أنوار الباص كنوع من التخفي لغاية أما الدنيا تهدي".
وأضاف: "الطريق مفروض كان ياخد من 7 لـ 9 ساعات لكن للأسف احنا تخطينا الـ25 ساعة في الطريق قبل ما نتوقف في استراحة لإكمال مسيرة الذهاب للحدود لأن للأسف من سوء الحظ المسامير الخاصة بكفر كوتش الأتوبيس اتكسرت، وأجبرنا ذلك على الوقوف في منطقة قروية لحين محاولة إصلاح الباص، ودا للأسف أخد وقت تقريبا من الساعة الـ 4 فجرًا وحتي تقريبا الساعة 11 ودا بسبب أن المحلات كانت قافلة وانتظرنا تفتح".
واستكمل أبو العلا حديثة: "في البداية قعدنا حوالي 4 ساعات في الباص هربًا من البرد لغاية اما المطاعم فتحت دخلنا هربا من البرد بحجة الأكل، لحين انتهاء سائق السيارة من حل المشكلة واستكمال الرحلة للحدود مرة أخرى، وطبعا دا كله كنا علي تواصل مع السفارة المصرية في المجر، واللي طلبت مننا إرسال جوازات السفر لتسهيل عملية العودة لمصر وتجهيز الأوراق التي هيقدروا من خلالها يدخلونا المجر".
وناشد أبو العلا، وزارة التعليم العالي والحكومة المصرية ورئاسة الجمهورية بسرعة إيجاد حل لأزمتهم مع استكمال الدراسة حتى لا تهدر تلك السنوات التي درسوا من خلالها الطب وكذلك الأموال الطائلة التي تحملوها إلى جانب مرارة الغربة، كما طالب أبو العلا، الحكومة المصرية والسفارات بسرعة إجلاء الطلبة الذين ما زالوا عالقين على الحدود تجنبًا لخسارة أي شخص منهم، موجها الشكر للسفارة المصرية في بودابست ورئاسة الجمهورية ووزارة الهجرة علي ما تم تجاههم حتى عودتهم لأرض الوطن.