تورطت في محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني.. معلومات عن مجموعة "فاجنر"
أينما تواجدت القوات الروسية يعلو الحديث عن مجموعة " فاجنر" أو مرتزقة "فاجنر" كما يطلق عليها الإعلام الأوروبي، إلى أن بدأ الحديث عنها خلال الأيام الماضية واتهامها بتنفيذ عدة مهمات قتالية أبرزها محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وكشفت صحيفة التايمز البريطانية صباح اليوم الجمعة أن الرئيس الأوكراني نجا من 3 محاولات اغتيال منذ بدء الحرب الروسية علي أوكرانيا.
ولفت التقرير البريطاني إلى أن الكرملين أرسل مجموعة من عناصر فاجنر وقوات شيشانية خاصة إلى أوكرانيا من أجل قتل زيلينسكي.
لكن تلك المحاولات جرى إحباطها من طرف العناصر المناهضة للحرب داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وتضم إحدى المجموعات التي قيل إنها حاولت قتل زيلينسكي عناصر تنتمي إلى شركة "فاجنر"، وتضم 400 فرد.
وتسلل أفراد المجموعة إلى كييف مع قائمة من 24 شخصا مطلوب تصفيتهم.
وقال مصدر للصحيفة إن الروس يريدون تنفيذ عملية قطع رئيس الدولة بصورة يمكن إنكارها، معتبرا أن العملية في حال لو نجحت كان سيكون لها تأثيرا كبيرا على مسار الحرب.
ولفت التقرير الي ان عناصر "فاجنر" ينتظرون الضوء الأخضر من الكرملين لتنفيذ العملية، التي تشمل إلى جانب اغتيال زيلينسكي قتل رئيس الوزراء الأوكراني وأعضاء مجلس الوزراء ورئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو وشقيقه فلاديمير.
وذكر مصدر مطلع على نشاطات "فاجنر" بأن نحو 2000- 4000 فرد من مرتزقة هذه المجموعة وصلوا بالفعل إلى أوكرانيا في يناير الماضي، من أجل تنفيذ مهام مختلفة.
ويُعتقد أن إحدى مهام هؤلاء كانت تتبع الرئيس زيلينسكي وزملاءه عبر الهواتف الذكية لمعرفة تحركاتهم.
مجموعة فاجنر
هذه المجموعه لا يتجاوز عدد أفرادها بضعة آلاف، إلا أنها قادرة على قلب الموازين خلال النزاعات، وظهرت مجموعة فاجنر قبل سنوات إلى جانب الانفصاليين في أوكرانيا، ثم شاركت في الحرب السورية، والنزاع الدائر في ليبيا وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، ومؤخرا بدأت تلعب دورا في مالي.
وتضاربت الأراء حول هذه المجموعة حيث يرى البعض انها منظمة روسية شبه عسكرية وقد وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة (أو وكالة خاصة للتعاقد العسكري)، التي قيل إن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك العمليات في الحرب الأهلية السورية على جانب الحكومة السورية، وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015، في الحرب في دونباس في أوكرانيا، لمساعدة القوات الانفصالية في دونيتسك ولوجانسك.
يرى آخرون أن فاجنر هي حقًا وحدة تتمع بالاستقلالية تابعة لوزارة الدفاع الروسية أو مديرية المخابرات الرئيسية متخفية، والتي تستخدمها الحكومة الروسية في النزاعات التي تتطلب الإنكار، حيث يتم تدريب قواتها على منشآت وزارة الدفاع ويعتقد أنها مملوكة لرجل الأعمال يفجيني بريجوجين الذي له صلات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في شهر ديسمبر الماضي فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مجموعة فاجنر بكاملها إلى جانب ثلاث شركات وسبعة أشخاص مرتبطين بها، وذلك لارتكابهم انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وموزمبيق.
رسميا لا يوجد أي صلات بين هذه المجموعة والحكومة الروسية. لكن هناك شبهات بوجود علاقات وثيقة، ولكن كان فاليري زاخاروف من بين من فرض الاتحاد الأوروبي عليهم عقوبات من قبل، وهو عضو سابق في جهاز أمن الدولة الروسي ومستشار أمني للرئيس تواديرا.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، فإن زاخاروف "شخصية رئيسية في هيكل قيادة مجموعة فاجنر ويحافظ على صلات وثيقة مع السلطات الروسية".
واكتسبت فاجنر شهرة في عام 2014، عندما كانت تقاتل مع الانفصاليين الموالين لروسيا في الصراع في شرق أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين، أصبحت المجموعة نشطة في الشرق الأوسط، وكذلك في وسط وجنوب أفريقيا.
أوكرانيا
ومنذ أيام اكد مسؤول أمريكي أن هناك مؤشرات على اشتراك مجموعة فاجنر الأمنية في العملية بأوكرانيا.
و تحدثت تقارير عن وصول مجموعة من مقاتلي مرتزقة “فاجنر” إلى أوكرانيا من أجل تنفيذ مهمة خاصة لمصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.