الاستماع للجيران وشهود العيان في واقعة العثور على جثة مقسومة نصفين بالهرم
استمعت النيابة العامة في الجيزة إلى شهادة الجيران وشهود العيان بشأن واقعة العثور على جثة مقسومة نصفين في منطقة الهرم، كما طلبت تحريات رجال المباحث بشأن الحادث للوقوف على الأسباب والملابسات.
كما فحصت النيابة كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة بالإضافة إلي فحص المكالمات الصادرة والواردة لهاتف القتيل.
وتواصل النيابة العامة في الجيزة التحقيق في العثور على جثة أحد الأشخاص مقتولا ومقسومة نصفين داخل منور عقار بمنطقة الهرم.
جثة مقسومة نصفين بالهرم
تلقى اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة إخطارا من قسم شرطة الهرم، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة قتيل داخل أحد العقارات بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة لشخص مقسومة نصفين داخل منور عقار، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وكشفت التحريات الأولية أن مرتكبي الجريمة مثلوا بجثة المجني عليه ثم تخلصوا منها بمكان العثور عليها.
ويكثف رجال المباحث جهودهم لكشف ملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.