بايدن: تصويت الأمم المتحدة بإدانة روسيا يظهر اتحاد العالم
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء: إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح إدانة روسيا بسبب حربها على أوكرانيا يبيِّن مدى الغضب العالمي من عدوان روسيا المروع على دولة مجاورة ذات سيادة، ويظهر اتحادًا عالميًّا غير مسبوق.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الدول حول العالم تدين حرب بوتين، كما تدرك الغالبية العظمى من الدول أن بوتين لا يهاجم أوكرانيا فحسب، بل إنه يهاجم أسس السلام والأمن العالميين.
وأضاف: "تدرك الغالبية العظمى من العالم أننا إذا لم نتصد لروسيا بوتين، فلن يؤدي ذلك إلا إلى المزيد من الفوضى والعدوان على العالم. وقفت روسيا معزولة بدعم من أربع دول وحشية وسلطوية فقط".
وأشاد بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة لعقد هذه الدورة التاريخية، مؤكدا أن التصويت يكشف عزلة بوتين.
وقال: إن ذلك يحمِّل بيلاروسيا المسؤولية عن مشاركتها غير المقبولة في هذه الحرب، مشيرًا إلى أن العالم يرفض أكاذيب روسيا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن شن أمس هجومًا حادًّا على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا إياه بـ"ديكتاتور"، وذلك في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونجرس، بعد أسبوع على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال: إن بوتين بات “أكثر عزلة من أي وقت مضى ولا يملك فكرة عما ينتظره".
وأضاف بايدن أنّ ما يقوم به “ديكتاتور روسي من غزو لدولة أجنبية له أثمان في كلّ أنحاء العالم”، مشدّدًا على أنّه “في المعركة بين الانظمة الديموقراطية وتلك الاستبدادية، أثبتت الديموقراطيات أنّها على قدر التحدّي، ومن الواضح أنّ العالم يختار جانب السلام والأمن”.
واعتبر أنّ بوتين أساء تقدير ردّ الفعل القوي والموحّد للغرب على غزو قواته لأوكرانيا.
وتابع:" حرب بوتين كانت متعمّدة وغير مبرّرة. لقد رفض الجهود الديبلوماسية. لقد اعتقد أنّ حلف شمال الأطلسي لن يردّ. اعتقد أنّه قادر على زرع الشقاق بيننا هنا في عقر دارنا. بوتين كان مخطئًا. نحن كنّا مستعدّين".
وأضاف: “ لن نقاتل إلى جانب أوكرانيا.. لكن سنعزز قوة حلف الناتو”، معتبرًا أن “الاتحاد الأوروبي بات أكثر قوة واتحادًا من ذي قبل”.
وتابع أن «العالم في حرب بين الديموقراطية والديكتاتورية.. لا يمكن للكذب أن يطفو على الحقيقة».
كما شدد على أن “أمريكا وأوروبا عازمتان على مواجهة الرئيس الروسي”.
واستطرد: "بوتين واجه جدارًا من المقاومة الأوكرانية، وأن الشعب الأوكراني كان مصدر إلهام للعالم"، موضحًا أن الرئيس الروسي سيحقق مكاسب ميدانية لكنه سيواجه تداعيات طويلة الأمد.
وعن العقوبات، قال بايدن: “قررنا إغلاق الأجواء الأميركية أمام الطيران الروسي وسنمنع بوتين من تمويل قدراته العسكرية.. بوتين حاول أن يزعزع النظام العالمي، لكنه بات أكثر عزلة عن العالم، من أي وقت مضى”.
وتوعد بايدن الرئيس الروسي بمزيد من “الإجراءات المؤلمة” ضد موسكو، قائلًا “لا يملك فكرة عما ينتظره”.
كما توعد بايدن “الأوليجارشيين” رجال الأعمال الروس بمصادرة “يخوتهم وشققهم الفاخرة وطائراتهم الخاصة” والتي قال إنهم حصلوا عليها نتيجة مكاسب غير نزيهة.
وذكر أن “العقوبات أضعفت البنك المركزي الروسي.. الروبل فقد ثلث قيمته، والاقتصاد الروسي يترنح”.
وكشف بايدن أن “أميركا عملت مع 30 دولة لسحب 60 مليون برميل نفط من الاحتياطي.. للحيلولة دون ارتفاع الأسعار”.
وقال أيضًا إنه أمر بسحب 30 مليون برميل نفط من الاحتياطي لتهدئة المخاوف من الحرب في أوكرانيا.