لماذا نددت مصر بالهجوم الروسي على أوكرانيا؟ الخارجية تجيب
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا تكشف فيه أسباب تأييدها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باستنكار الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت الخارجية: أن هذا الموقف جاء متسقا مع إيمان مصر الراسخ بقواعد القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة:
وفصلت ذلك في:
1- أن البحث عن حل سياسي سريع لإنهاء الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية ومن خلال دبلوماسية نشطة يجب أن يظل نصب أعيننا جميعا والهدف الأساسي للمجتمع الدولي بأسره في التعامل مع الأزمة الراهنة ومن ثم يتعين إتاحة الحيز السياسي الكفيل بتحقيق ذلك الهدف الأساسي.
٢- وتؤكد مصر أنه لا ينبغي أن يتم غض الطرف عن بحث جذور ومسببات الأزمة الراهنة والتعامل معها بما يضمن نزع فتيل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار.
3- ترفض مصر منهج توظيف العقوبات الاقتصادية خارج إطار آليات النظام الدولي متعدد الأطراف من منطلق التجارب السابقة والتي كان لها آثارها الإنسانية السلبية البالغة، وما أفضت إليه من تفاقم معاناة المدنيين طوال العقود الماضية.
4- من الواجب أن تتحلى كل الأطراف بالمسئولية الواجبة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية لكل محتاج دون أي تمييز مع كفالة مرور المقيمين الأجانب بانسيابية عبر الحدود حيث وردت بعض التقارير عن معاملات تمييزية.
5- تجدد مصر التحذير من مغبة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة على الاقتصاد العالمي برمته والذي ما زال يعاني من تداعيات الجائحة ولعل الاضطراب المتزايد في سلاسل الإمداد وحركة الطيران الدولي لأبلغ دليل على ذلك.
6- أن فاعلية ومصداقية قدرة آليات العمل الدولي متعدد الأطراف في مواجهة التحديات والأزمات المتلاحقة إنما يعتمد على تناول كافة الأزمات الدولية وفقا لمعايير واحدة وثابتة متسقة مع مبادئ الميثاق ومقاصده دون أن تمر عقود تم خلالها تكريس الأمر الواقع والمعاناة الإنسانية.
استقلال أوكرانيا
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء قرارا يستنكر الهجوم الروسي لأوكرانيا ويدعو موسكو إلى سحب جميع قواتها على الفور في خطوة تهدف إلى عزل روسيا سياسيًا.
جاء القرار، الذي حظي بتأييد 141 ومعارضة 5 دول وامتناع 35 دولة عن التصويت من بينها الصين من أصل 193 عضوا، في ختام جلسة طارئة نادرة للجمعية العامة دعا إليها مجلس الأمن، وفي الوقت الذي استهدفت فيه القوات الروسية مدنا أوكرانية بضربات جوية وقصف مدفعي، مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار.
ويطالب القرار الذي قوبل تبنيه بالتصفيق بعد أكثر من يومين من المداخلات موسكو "بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية" من أوكرانيا، و"يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية".
والدول الخمس التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا.
و"يستنكر" القرار "بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا" ويؤكد "التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي" أوكرانيا بما فيها "مياهها الإقليمية".