الحرب الروسية الأوكرانية.. هل تجر العالم لكارثة نووية جديدة؟
أصبح الحديث عن حرب نووية يثير الرعب في العالم خاصة بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أيام وضع القوات النووية الإستراتيجية في حالة تأهب.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية منذ يوم الخميس الماضي لتدخل اليوم الأربعاء يومها السابع على التوالي، مما قامت معه عدد كبير من دول العالم بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو، بالإضافة إلى وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أيضا على قوائم العقوبات.
وتولدت المخاوف من كارثة نووية عقب إعلان القوات الروسية السيطرة على عدة محطات نووية أوكرانية أبرزها محطة تشيرنوبل النووية.
كما أبلغت روسيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن جيشها سيطر على الأراضي المحيطة بمحطة زاباروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية أن السلطات الأوكرانية تقول إنها تحتفظ بالسيطرة على المحطة النووية ذاتها، وأن هناك وحدة عسكرية جاهزة للقتال لا تزال داخل محيط المحطة.
وعقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا استثنائيا في فيينا اليوم الأربعاء، بعد ساعات فقط من إبلاغ مسؤولين روس رئيس الوكالة رافاييل جروسي أن روسيا تتحكم في الوصول إلى المنشأة.
كارثة نووية
ومن ناحيته علق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، اليوم الأربعاء، على الوضع في أوكرانيا ووصفه بأنه "غير مسبوق ومقلق".
وحذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من مخاطر نشوب حرب حول محطات الطاقة النووية مع الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال رافائيل جروسي، في اجتماع خاص لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء، إنها "المرة الأولى التي يحدث فيها صراع عسكري وسط منشآت برنامج طاقة نووية كبير وراسخ، ويشمل ذلك محطة تشيرنوبيل التي تم إيقاف تشغيلها، والتي كانت مسرحا لأسوأ كارثة نووية في العالم في عام 1986".
تأمين منشآت أوكرانيا النووية
وأشار إلى أن الوكالة تلقت طلبا من أوكرانيا لحماية منشأة تشيرنوبل النووية؛ مضيفا: "نجري مشاورات لتأمين منشآت أوكرانيا النووية".
وأشار رئيس الوكالة الذرية إلى أن أي عمل يهدد التشغيل الآمن للمنشآت النووية أو سلامة المواد المشعة "يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، مما يؤدي إلى تفاقم المعاناة البشرية والتسبب في ضرر بيئي".
وأضاف جروسي، وفقا لنص تعليقاته التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "من الضروري أيضا التأكد من أن الأشخاص الشجعان الذين يقومون بتشغيل وتنظيم وتفتيش وتقييم المنشآت النووية في أوكرانيا يمكنهم الاستمرار في أداء وظائفهم التي لا غنى عنها بأمان ودون عوائق، بدون ضغط لا داعي له".
وشهدت منطقة تشيرنوبيل المنكوبة حادثة نووية إشعاعية كارثية وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، في عام 1986، قرب مدينة بريبيات في شمال أوكرانيا.
وتعتبر كارثة تسرب الإشعاع من محطة تشيرنوبيل النووية في أوكرانيا، والتي تعتبرأكبر كارثة نووية شهدها العالم، والتي حدثت عندما كان ما يقرب من 200 موظف يعملون في مفاعل الطاقة النووي (1،2،3) بينما كان يتم إجراء عملية محاكاة وتجربة في الوحدة الرابعة التي وقع فيها الانفجار.
وتخشى أوكرانيا والدول من حدوث أي حوادث في المحطات النووية في أوكرانيا، وذلك مع استمرار القصف الروسي، على المدن الأوكرانية، وذلك مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية في يومها الثالث.
حرب نووية
وبخلاف الكارثة النووية يحشي العالم من تحول المواجهة العسكرية الروسية الاوكرانية إلى حرب عالمية نووية، حيث قال سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسي: إن الحرب العالمية الثالثة ستكون "نووية ومدمرة".
وأضاف سيرجى لافروف، إنه يجب إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، مؤكدًا أن بلاده ستقوم بكل ما في وسعها لمنع تحويل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أداة للضغط على الدول.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام، أن سياسة الضغوط والابتزاز غير فعالة، مشددا على أن موسكو تتخذ إجراءات لمنع ظهور أسلحة نووية في أوكرانيا.
